أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7612 - ميامن الصفوف في الصلاة

28-09-2016 4237 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن الصلاة خلف الإمام إذا كانت من جهة يمين الإمام أفضل من جهة يساره؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7612
 2016-09-28
استمنى بيده بعد التحلل الأول

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ روى أبو داود وابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ». وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وَنَصَّ الفُقَهَاءُ على أَنَّ الصَّلَاةَ على جِهَةِ يَمِينِ الإِمَامِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ على جِهَةِ يَسَارِهِ، وَهَذِهِ الأَفْضَلِيَّةُ دَاخِلَةٌ في عُمُومِ أَفْضَلِيَّةِ التَّيَمُّنِ، لِمَا رواه الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ، وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ.

وروى الإمام مسلم عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وبناء على ذلك:

فَالصَّلَاةُ خَلْفَ الإِمَامِ عَنْ يَمِينِهِ أَفْضَلُ مِنْ عَنْ يَسَارِهِ، لِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ في شَأْنِهِ كُلِّهِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
4237 مشاهدة