أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

599 - نصيحة لمن اشترك بشركة

20-10-2007 9920 مشاهدة
 السؤال :
 2007-10-20
أريد منك توجيهاً لمن اشترك بالشركة المسماة كوست نت ماذا يفعل؟ إن المشترك يدفع /35000/خمساً وثلاثين ألف ليرة سورية، لكي يصبح معه وكالة، والذي اشترك لا يحق له أن يسحب المال الذي وضعه إلا بالتنازل عن الوكالة لشخص آخر، فهل يجوز بيع هذه الوكالة للذي اشترك ودفع هذا المبلغ، وعندما تبين أنها حرام يريد أن يبيعها لغيره؟ ولكن هذه الوكالة الآن أصبحت قيمتها أكثر، حيث أصبحت قيمتها /50000/ خمسين ألف ليرة سورية، فماذا يفعل؟ هل يبيعها بخمس وثلاثين ألف، أم يبيعها بخمسين ألف، ويتصدق للفقراء بخمسة عشر ألفاً؟ أم لا يبيعها ولا يعمل بها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 599
 2007-10-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فلطالما أن هذه الشركة مبنية على أساس من المقامرة والغرر، والدليل على أنها من المقامرة ما يدفعه مريد الوكالة للشركة من مال ليصبح وكيلاً عن الشركة، ألا ترى يا أخي أنه ما دفع هذا المال إلا ليأخذ أضعافاً منه؟

وبناء على ذلك:

فإنه يجب على التائب إلى الله عز وجل من ذلك أن يسترد ماله فقط، بدون زيادة إن استطاع، لقوله تبارك وتعالى: {وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تُظلمون}. ويكون هذا الاسترداد من الشركة حصراً، لأنك لو أردت أن تبيع وكالتك فهو بيع غير شرعي.

وإن تعذر استرداد هذا المبلغ من الشركة فاحتسب الأمر عند الله عز وجل، واعتبر ذلك من جملة المصاب المشار إليه بقوله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}. فكان من الواجب عليك أن تسأل عن حكم التعامل مع هذه الشركة قبل الاشتراك معها. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9920 مشاهدة