أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3607 - الفرق بين الابتلاء والعيش الضنك

08-01-2011 22725 مشاهدة
 السؤال :
كيف يفرق المسلم بين الابتلاء من الله والعيش الضنك في ما أصابه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3607
 2011-01-08

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فحياة الضنك تكون بسبب الإعراض عن شرع الله عز وجل، قال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}.

أما الابتلاء فقد يكون كفارة لمعصية، وإما أن يكون رفعاً لدرجاته قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير}. ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ، ثُمَّ صَبَّرَهُ، حَتَّى يُبْلِغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْهُ) رواه الإمام أحمد. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
22725 مشاهدة