أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

718 - طلقها في المحكمة الشرعية ثم أرجعها للإضرار بها

14-12-2007 9689 مشاهدة
 السؤال :
زوجي طلقني طلاقاً غيابياً بالمحكمة الشرعية بمدينة حلب، وأنا مقيمة بالنمسا، وبعد مضي شهرين من الطلاق ولم تكن عدتي انتهت جاء لعندي في النمسا وأخبرني أنه راجعني، وقصده بذلك الإضرار، لأنه ثبت طلاقي في النمسا، فصار طلاقي مثبَّتاً في سوريا والنمسا. فأنا مطلقة قانوناً، وزوجة شرعاً، ولا أدري ماذا أصنع ، فهل إرجاعي إلى عقد النكاح بغير رضاً مني صحيح؟ فإن كان صحيحاً فماذا أصنع؟ مع العلم بأن هذا الطلاق هو الأول في حياتنا الزوجية.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 718
 2007-12-14

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فيجب عليك أن تعلمي أولاً هل الطلاق الذي أوقعه القاضي الشرعي بحلب هو طلاق رجعي أم بائن بينونة صغرى؟ فإن أوقعه طلاقاً بائناً فإن مراجعته لك غير صحيحة، لأنه لا بد من عقد جديد وبمهر جديد وأن يكون برضاك. وأما إذا أوقعه القاضي الشرعي طلاقاً رجعياً وكان للمرة الأولى، ثم أرجعك زوجك إلى عصمته في فترة العدة فأنت زوجته شرعاً، ولو كانت الرجعة بدون رضاك، ولكن بإمكانك أن ترفعي الأمر إلى القاضي الشرعي بحلب شخصياً بحضورك، أو بالوكالة الرسمية لتثبيت هذه الرجعة، ثم بعد ذلك إذا أردت الخلاص من هذا الرجل فإنه بوسعك أن تطلبي من القاضي الشرعي بحلب أن يطلقك ولو بغير رضا زوجك. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9689 مشاهدة