102ـ مع الصحابة وآل البيت : أنت أخي وأنا أخوك

102ـ مع الصحابة وآل البيت : أنت أخي وأنا أخوك

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

102ـ أنت أخي وأنا أخوك

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ عَلَّمَنَا الإِسْلَامُ العِزَّةَ وَالكَرَامَةَ وَالشَّهَامَةَ وَإِنْ كُنَّا فُقَرَاءَ وَأَصْحَابَ حَاجَةٍ، عَلَّمَنَا العِزَّةَ وَالكَرَامَةَ وَالشَّهَامَةَ وَإِنْ لَمْ يَنَلِ الإِنْسَانُ المَنَاصِبَ وَالرُّتَبَ الدُّنْيَوِيَّةَ، لَقَدْ عَلَّمَنَا الإِسْلَامُ العِزَّةَ وَالكَرَامَةَ وَالشَّهَامَةَ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الإِنْسَانُ ذَا حَسَبٍ وَنَسَبٍ يَفْخَرُ بِهِ كَمَا كَانَ النَّاسُ يَفْعَلُونَ أَيَّامَ الجَاهِلِيَّةِ.

لَقَدْ عَلَّمَنَا دِينُنَا أَنَّ العِزَّةَ وَالكَرَامَةَ وَالشَّهَامَةَ لِمَنْ تَعَلَّقَ بِالعَزِيزِ الذي لَا شَرِيكَ لَهُ، لَقَدْ عَلَّمَنَا الإِقْدَامَ وَالثَّبَاتَ في الشَّدَائِدِ وَالمِحَنِ، لِأَنَّ العَزِيزَ القَوِيَّ الجَبَّارَ مَعَنَا، قَالَ تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيمَاً حَكِيمَاً﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

المُؤْمِنُ عَلَى حَذَرٍ مِنْ جَمِيعِ المُغْرِيَاتِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: المُؤْمِنُ عَلَى حَذَرٍ مِنْ جَمِيعِ المُغْرِيَاتِ، وَلَنْ يَكُونَ ذَلِيلَاً في يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، وَلَا خَوَّارَاً، وَلَا جَبَانَاً، وَلَا ضَعِيفَاً أَمَامَ المُغْرِيَاتِ بِكُلِّ صُوَرِهَا وَأَشْكَالِهَا، لِأَنَّهُ عَالٍ شَامِخٌ قَوِيٌّ رَاسِخٌ بِإِيمَانِهِ وَعَقِيدَتِهِ التي تَعَلَّمَهَا مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَوْلَاً وَعَمَلَاً.

روى الترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَاً فَقَالَ: «يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».

المُؤْمِنُ الرَّاسِخُ في إِيمَانِهِ هَذَا الرُّسُوخُ لَنْ يَكُونَ ذَلِيلَاً خَوَّارَاً جَبَانَاً ضَعِيفَاً أَمَامَ المُغْرِيَاتِ، مِنْ مَالٍ وَجَاهٍ وَمَنْصِبٍ، لِأَنَّهَا لَيْسَت غَايَتَهُ، بَلْ غَايَتُهُ أَسْمَى مِنْ ذَلِكَ وَأَرْفَعُ، فَقَدْ تَعَلَّمَ ذَلِكَ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

جَاءَ في سِيرَةِ ابْنِ هِشَامٍ، أَنَّ أَبَا الوَلِيدِ عُتْبَةَ جَاءَ يَوْمَاً جَاءَ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّكَ مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتَ مِنَ السِّطَةِ (المَكَانَةِ وَالمَنْزِلَةِ) فِي الْعَشِيرَةِ، وَالمَكَانِ فِي النَّسَبِ، وَإِنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ قَوْمَكَ بِأَمْرِ عَظِيمٍ فَرَّقْتَ بِهِ جَمَاعَتَهُمْ وَسَفَّهْتَ بِهِ أَحْلَامَهُمْ وَعِبْتَ بِهِ آلِهَتَهُمْ وَدِينَهُمْ وَكَفَّرْتَ بِهِ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِهِمْ، فَاسْمَعْ مِنِّي أَعْرِضْ عَلَيْكَ أُمُورَاً تَنْظُرُ فِيهَا لَعَلَّكَ تَقْبَلُ مِنْهَا بَعْضَهَا؛

وَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي، إنْ كُنْتَ إنَّمَا تُرِيدُ بِمَا جِئْتَ بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مَالَاً جَمَعْنَا لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا حَتَّى تَكُونَ أَكْثَرَنَا مَالَاً، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ شَرَفَاً سَوَّدْنَاكَ عَلَيْنَا، حَتَّى لَا نَقْطَعَ أَمْرَاً دُونَكَ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ مُلْكَاً مَلَّكْنَاكَ عَلَيْنَا، وَإِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي يَأْتِيكَ رِئْيَاً تَرَاهُ لَا تَسْتَطِيعُ رَدَّهُ عَنْ نَفْسِكَ، طَلَبْنَا لَكَ الطِّبَّ، وَبَذَلْنَا فِيهِ أَمْوَالَنَا حَتَّى نُبْرِئَكَ مِنْهُ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا غَلَبَ التَّابِعُ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُدَاوَى مِنْهُ.

فَتَلَى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ آيَاتِ القُرْآنِ الكَرِيمِ.

فَلَمَّا سَمِعَهَا مِنْهُ عُتْبَةُ، أَنْصَتَ لَهَا، وَأَلْقَى يَدَيْهِ خَلْفَ ظَهْرِهِ مُعْتَمِدَاً عَلَيْهِمَا يَسْمَعُ مِنْهُ، ثُمَّ انْتَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلَى السَّجْدَةِ مِنْهَا، فَسَجَدَ ثُمَّ قَالَ: قَدْ سَمِعْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ مَا سَمِعْتَ، فَأَنْتَ وَذَاكَ.

أَنْتَ أَخِي وَأَنَا أَخُوكَ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عَلَى هَذَا تَرَبَّى أَصْحَابُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَآلُ البَيْتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.

لَقَدْ عَرَفْنَا سَيِّدَنَا حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ صَاحِبُ سِرُّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ الأَمِينُ عَلَى أَسْمَاءِ المُنَافِقِينَ، وَأَنَّهُ مِنْ كِبَارِ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وَأَنَّهُ العَبْدُ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الوَرِعُ العَابِدُ المُبَلِّغُ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

لَقَدْ كَانَ سَيِّدُنَا حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى حَذَرٍ شَدِيدٍ مِنْ مُغْرِيَاتِ المَنْصِبِ وَالجَاهِ وَالمَالِ التي يَتَهَافَتُ النَّاسُ عَلَيْهَا في كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، لَقَدْ كَانَ عَلَى حَذَرٍ مِنْ ذَلِكَ، لِأَنَّهُ مَا تَعَلَّقَ في يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ بِشَيٍْ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا.

روى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا اسْتَعْمَلَ رَجُلَاً كَتَبَ فِي عَهْدِهِ: اسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا عَدَلَ فِيكُمْ.

قَالَ: فَلَمَّا اسْتَعْمَلَ حُذَيْفَةَ كَتَبَ فِي عَهْدِهِ أَنِ اسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا وَأَعْطُوْهُ مَا سَأَلَكُمْ.

قَالَ: فَقَدِمَ حُذَيْفَةُ المَدَائِنَ عَلَى حِمَارٍ عَلَى إِكَافٍ (وَهِيَ كَالبَرْذَعَةِ، وَهِيَ ضَرْبٌ مِنَ السُّرُوجِ تُتَّخَذُ مِنْ نَسِيجِ القِنَّبِ المَحْشُوِّ بِالشَّعَرِ) بِيَدِهِ رَغِيفُ عِرْقٍ (عَظْمٌ أُخِذَ مِنْهُ مُعْظَمُ اللَّحْمِ).

فَلَمَّا قَرَأَ عَلَيْهِمْ عَهْدَهُ قَالُوا: سَلْنَا.

قَالَ: أَسْأَلُكُمْ طَعَامَاً آكُلُهُ وَعَلَفَاً لِحِمَارِي هَذَا.

قَالَ: فَأَقَامَ فِيهِمْ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ أَنْ أَقْدِمْ، فَخَرَجَ فَلَمَّا بَلَغَ عُمَرَ قُدُومُهُ كَمَنَ لَهُ فِي مَكَانٍ حَيْثُ يَرَاهُ، فَلَمَّا رَآهُ عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ عَلَيْهَا أَتَاهُ عُمَرُ فَالْتَزَمَهُ وَقَالَ: أَنْتَ أَخِي وَأَنَا أَخُوكَ.

كَفَاكَ فَخْرَاً يَا أَيُّهَا السَّيِّدُ العَظِيمُ، أَنَّكَ صَاحِبُ سِرِّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَقَوْلُ سَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَكَ: أَنْتَ أَخِي وَأَنَا أَخُوكَ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كَمْ نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى هَذِهِ العِزَّةِ وَالكَرَامَةِ وَالشَّهَامَةِ؟ كَمْ نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الثَّبَاتِ أَمَامَ الفِتَنِ وَالمُغْرِيَاتِ حَتَّى لَا يَبِيعَ العَبْدُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا؟ كَمْ نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى رِجَالٍ كَهَؤُلَاءِ الرِّجَالِ لَعَلَّ اللهَ تعالى أَنْ يَنْهَضَ بِحَالِ الأُمَّةِ مِنَ الحَضِيضِ الذي وَصَلْتَ إِلَيْهِ بِسَبَبِ ذُلِّهَا وَخَوَرِهَا وَجُبْنِهَا وَضَعْفِهَا أَمَامَ مُغْرِيَاتِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؟

جَاءَ في كِتَابِ أُسْدِ الغَابَةِ: روى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: تَمَنَّوْا.

فَتَمَنَّوْا مِلْءَ البَيْتِ الذي كَانُوا فِيهِ مَالَاً وَجَوَاهِرَ يُنْفِقُونَهَا في سَبِيلِ اللهِ.

فَقَالَ عُمَرُ: لَكِنِّي أَتَمَنَّى رِجَالَاً مِثْلَ أَبِي عُبَيْدَةَ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَحُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ فَأَسْتَعْمِلُهُمْ في طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إلى أَبِي عُبَيْدَةَ وَقَالَ: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ؛ فَقَسَّمَهُ.

ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إلى حُذَيْفَةَ وَقَالَ: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ؛ فَقَسَّمَهُ.

فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ قُلْتُ لَكُمْ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: العِزَّةُ وَالكَرَامَةُ وَالشَّهَامَةُ وَالرُّجُولَةُ لَنْ تَكُونَ بِمَالٍ وَلَا جَاهٍ وَلَا سُلْطَانٍ، بَلْ بِالْتِزَام كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ تعالى: ﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابَاً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾.

وَقَالَ سَيِّدُنَا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ فَأَعَزَّنَا اللهُ بِالْإِسْلَامِ، فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللهُ بِهِ أَذَلَّنَا اللهُ. رواه الحاكم. فَهَلْ عَرَفْنَا طَرِيقَ العِزَّةِ وَالكَرَامَةِ وَالشَّهَامَةِ وَالرُّجُولَةِ؟

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا فِيهِ عِزُّنَا وَكَرَامَتُنَا وَشَهَامَتُنَا وَرُجُولَتُنَا. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 21/ شعبان /1438هـ، الموافق: 18/ أيار / 2017م

الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

13-03-2020 1380 مشاهدة
170ـ موقف الفاروق رضي الله عنه من شارب الخمر

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الوُقُوفِ أَمَامَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... المزيد

 13-03-2020
 
 1380
13-02-2020 1916 مشاهدة
169ـ هكذا كان أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الحِرْصُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالأَوْلَادِ مَطْلَبٌ مِنْ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، لِأَنَّ الأَبَوَيْنِ مَسْؤُولَانِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ ... المزيد

 13-02-2020
 
 1916
23-01-2020 2552 مشاهدة
168ـ إسلام أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ اللهَ تعالى سَيَسْأَلُ عَنْ صُحْبَةِ سَاعَةٍ، فَهَلِ الوَاحِدُ مِنَّا حَرِيصٌ عَلَى صَاحِبِهِ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ تعالى؟ لِأَنَّ الذي يَصْطَفي لِنَفْسِهِ صَاحِبَاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّهِ لِصَاحِبِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ صَاحِبَهُ في ... المزيد

 23-01-2020
 
 2552
16-01-2020 976 مشاهدة
167ـ الزبير نموذج للغني المسلم

لَقَدْ طَبَعَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ عَلَى حُبِّ المَالِ، وَجَعَلَهُ مِنِ زِينَةِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ ... المزيد

 16-01-2020
 
 976
09-01-2020 1305 مشاهدة
166ـ حب سيدنا الزبير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ حُبَّ اللهِ تعالى، وَحُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُعْطِيَانِ للإِنْسَانِ الكَمَالَ وَالشَّرَفَ وَالعِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ وَالمَكَانَةَ، بَلْ يُعْطِيَانِ الُمؤْمِنَ القُدْرَةَ ... المزيد

 09-01-2020
 
 1305
03-01-2020 1000 مشاهدة
165ـ صاحب رسول الله منذ أن بعث

زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعُدَّةُ الزَّمَانِ بَعْدَ اللهِ تعالى الشَّبَابُ النَّاشِؤُونَ في طَاعَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، الذينَ تَكَادُ أَنْ لَا تَعْرِفَ لَهُمْ زَلَّةً، أَو تُعْهَدَ عَنْهُمْ صَبْوَةٌ، الذينَ يَتَسَابَقُونَ في مَيَادِينِ ... المزيد

 03-01-2020
 
 1000

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412001247
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :