107-مع الصحابة وآل البيت :أنس بن مالك تربى في بيوت الإيمان

107-مع الصحابة وآل البيت :أنس بن مالك تربى في بيوت الإيمان

 

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

107ـ أنس بن مالك تربى في بيوت الإيمان

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مَا أَجْمَلَ وَمَا أَسْعَدَ الشَّابَّ عِنْدَمَا يَنْشَأُ في أُسْرَةٍ مُسْلِمَةٍ مُلْتَزِمَةٍ، مَا أَسْعَدَهُ في الدُّنْيَا، وَمَا أَسْعَدَهُ في الآخِرَةِ عِنْدَمَا يَكُونُ في ظِلِّ عَرْشِ الرَّحْمَنِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.

مِنَ الشَّبَابِ وَالفِتْيَةِ الذينَ أَكْرَمَهُمْ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذَلِكَ سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، الذي كَانَ قُدْوَةً صَالِحَةً لِشَبَابِ الأُمَّةِ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ.

تَرَبَّى في بُيُوتِ الإِيمَانِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ تَرَبَّى سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الذي أَكْثَرَ مِنْ رِوَايَةِ الحَدِيثِ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْ رِوَايَةٍ لِسِيرَتِهِ العَطِرَةِ، وَسِيرَةِ آلِ البَيْتِ وَالصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وَكَانَ مُفْتِيَاً عَظِيمَاً نَشَرَ في الآفَاقِ فِقْهَ هَذَا الدِّينِ وَأَحْكَامَهُ، لَقَدْ تَرَبَّى في بُيُوتِ الإِيمَانِ.

أُمُّهُ هِيَ أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتُ مِلْحَانَ التي لَقَّنَتْ دُرُوسَ الإِيمَانِ بِالقَضَاءِ وَالقَدَرِ للرِّجَالِ فَضْلَاً عَنِ النِّسَاءِ.

وَأَمَّا خَالَتُهُ فَهِيَ أُمُّ حَرَامٍ بِنْتُ مِلْحَانَ خَالَةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ، وَزَوْجَةُ الصَّحَابِيِّ الجَلِيلِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، التي كَانَتْ تَوَّاقَةً للشَّهَادَةِ في سَبِيلِ اللهِ، وَسَأَلَتْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْعُوَ اللهَ تعالى لَهَا حَتَّى تُرْزَقَ الشَّهَادَةَ، وَقَدْ أَكْرَمَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِذَلِكَ، فَكَانَتْ شَهِيدَةَ البَحْرِ في عَهْدِ سَيِّدِنَا عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ.

وَأَمَّا خَالُهُ فَهُوَ حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ الذي طُعِنَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، فَتَلَقَّى دَمَهُ بِكَفِّهِ، ثُمَّ نَضَحَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، وَقَالَ: فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ.

وَأَمَّا عَمُّهُ فَهُوَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ الذي اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ وَفِي جِسْمِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ جُرَحَاً، مَا بَيْنَ ضَرْبَةِ سَيْفٍ، وَطَعْنَةِ رُمْحٍ، وَرَمْيَةِ سَهْمٍ، الذي قَالَ في حَقِّهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَالذي قَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ أُحُدٍ: يَا سَعْدُ بْنَ مُعَاذٍ، الجَنَّةَ وَرَبِّ الـنَّضْرِ إِنِّي أَجِدُ رِيحَهَا مِنْ دُونِ أُحُدٍ. رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ. رواه الإمام البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَأَمَّا أَخُوهُ فَهُوَ البَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ كَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، وَكَانَ يَرْجُزُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقَالَ لَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكَ وَالْقَوَارِيرَ» فَأَمْسَكَ. رواه الحاكم عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: في مِثْلِ هَذِهِ البُيُوتِ تَرَبَّى سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ سَيَكُونُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّهُ وَرِثَ صِفَاتِ الكَمَالِ، وَخُلَاصَةَ عَظَمَةِ هَؤُلَاءِ الرِّجَالِ، الذينَ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ، وَكَانَ مِنَ الرِّجَالِ الذينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللهِ الحُسْنَى.

اللَّهُمَّ هَيِّئْ لَنَا وَلِأَبْنَائِنَا وَلِبَنَاتِنَا سِرَّ سَعَادَةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

في أَعْظَمِ البُيُوتِ عَلَى الإِطْلَاقِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ نَشَأَ سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في تِلْكَ البُيُوتِ، وَتَرَبَّى فِيهَا، وَمِنْ تَمَامِ فَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ أَنْ تَوَّجَهُ اللهُ تعالى بِأَنْ يَكُونَ في أَعْظَمِ البُيُوتِ عَلَى الإِطْلَاقِ، في بَيْتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

روى الطَبَرَانيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ، فَذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ رِجَالَ الْأَنْصَارِ وَنِسَاءَهُمْ قَدْ أَتْحَفُوكَ غَيْرِي، وَلَمْ أَجِدْ مَا أُتْحِفُكَ إِلَّا ابْنِي هَذَا، فَاقْبَلْ مِنِّي يَخْدُمْكَ مَا بَدَا لَكَ.

قَالَ: فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، فَلَمْ يَـضْرِبْنِي ضَرْبَةً قَطُّ، وَلَمْ يَسُبَّنِي، وَلَمْ يَعْبِسْ فِي وَجْهِي، وَكَانَ أَوَّلُ مَا أَوْصَانِي بِهِ أَنْ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، اكْتُمْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنَاً».

فَمَا أَخْبَرْتُ بِسِرِّهِ أَحَدَاً، وَإِنْ كَانَتْ أُمِّي، وَأَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلْنَنِي أَنْ أُخْبِرَهُنَّ بِسِرِّهِ فَلَا أُخْبِرُهُنَّ وَلَا أُخْبِرُ بِسِرِّهِ أَحَدَاً أَبَدَاً.

ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، أَسْبِغِ الْوُضُوءَ يُزَدْ فِي عُمْرِكَ وَيُحِبَّكَ حَافِظَاكَ».

ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَبِيتَ إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّهُ مَنْ أَتَاهُ المَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ».

ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَزَالَ تُصَلِّي فَافْعَلْ، فَإِنَّ المَلَائِكَةَ لَا تَزَالُ تُصَلِّي عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّي».

ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَالالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ هَلَكَةٌ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَفِي التَّطَوُّعِ لَا فِي الْفَرِيضَةِ».

ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَافْرُجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ، وَارْفَعْ يَدَيْكَ عَلَى جَنْبَيْكَ، فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَكُنْ لِكُلِّ عُضْو مَوْضِعَهُ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ».

ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِذَا سَجَدْتَ فَلَا تَنْقُرْ كَمَا يَنْقُرُ الدِّيكُ، وَلَا تُقْعِ كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ، وَلَا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ افْتِرَاشَ السَّبُعِ، وَافْرِشْ ظَهْرَ قَدَمَيْكَ الْأَرْضَ، وَضَعْ إِلْيَتَيْكَ عَلَى عَقِبَيْكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَيْسَرُ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي حِسَابِكَ».

ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، بَالِغْ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ تَخْرُجْ مِنْ مُغْتَسَلِكَ لَيْسَ عَلَيْكَ ذَنْبٌ وَلَا خَطِيئَةٌ».

قُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي، مَا المُبَالَغَةُ؟

قَالَ: «تَبُلُّ أُصُولَ الشَّعْرِ، وَتُنَقِّي الْبَشَرَةَ».

ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِنْ (إِذَا) قَدَرْتَ أَنْ تَجْعَلَ مِنْ صَلَوَاتِكَ فِي بَيْتِكَ شَيْئَا فَافْعَلْ، فَإِنَّهُ يُكْثِرُ خَيْرَ بَيْتِكَ».

ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ».

ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ فَلَا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ، تَرْجِعُ وَقَدْ زِيدَ فِي حَسَنَاتِكَ».

ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُمسِيَ وَتُصْبِحَ وَلَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ فَافْعَلْ».

ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِذَا خَرَجْتَ مِنْ أَهْلِكَ فَلَا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا ظَنَنْتَ أَنَّ لَهُ الْفَضْلَ عَلَيْكَ».

ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِنْ حَفِظْتَ وَصِيَّتِي فَلَا يَكُونَنَّ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ المَوْتِ».

ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي، وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كَمْ نَحْنُ وَأَبْنَاؤُنَا وَنِسَاؤُنَا بِحَاجَةٍ إلى هَذِهِ التَّرْبِيَةِ التي تَلَقَّاهَا سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟

كَمْ نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ لِتَرْبِيَةِ أَبْنَائِنَا عَلَى صِفَاتِ الكَمَالِ، وَحُسْنِ الأَخْلَاقِ وَالأَعْمَالِ؟

هَلَّا تَنَبَّهَ الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ إلى تَرْبِيَةِ الأَبْنَاءِ كَهَذِهِ التَّرْبِيَةِ؟ لَقَدْ ضَاعَ أَبْنَاؤُنَا وَبَنَاتُنَا، وَخَاصَّةً في هَذِهِ الآوِنَةِ مِنْ خِلَالِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ لِأَنْ نَقْرَأَ وَنَسْمَعَ سِيرَةَ هَؤُلَاءِ الرِّجَالِ، لَعَلَّنَا أَنْ نَسِيرَ عَلَى سَيْرِهِمْ.

اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا بِذَلِكْ. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 6/ صفر الخير /1439هـ، الموافق: 26/ تشرين الأول / 2017م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

13-03-2020 1381 مشاهدة
170ـ موقف الفاروق رضي الله عنه من شارب الخمر

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الوُقُوفِ أَمَامَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... المزيد

 13-03-2020
 
 1381
13-02-2020 1917 مشاهدة
169ـ هكذا كان أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الحِرْصُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالأَوْلَادِ مَطْلَبٌ مِنْ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، لِأَنَّ الأَبَوَيْنِ مَسْؤُولَانِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ ... المزيد

 13-02-2020
 
 1917
23-01-2020 2555 مشاهدة
168ـ إسلام أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ اللهَ تعالى سَيَسْأَلُ عَنْ صُحْبَةِ سَاعَةٍ، فَهَلِ الوَاحِدُ مِنَّا حَرِيصٌ عَلَى صَاحِبِهِ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ تعالى؟ لِأَنَّ الذي يَصْطَفي لِنَفْسِهِ صَاحِبَاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّهِ لِصَاحِبِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ صَاحِبَهُ في ... المزيد

 23-01-2020
 
 2555
16-01-2020 977 مشاهدة
167ـ الزبير نموذج للغني المسلم

لَقَدْ طَبَعَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ عَلَى حُبِّ المَالِ، وَجَعَلَهُ مِنِ زِينَةِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ ... المزيد

 16-01-2020
 
 977
09-01-2020 1306 مشاهدة
166ـ حب سيدنا الزبير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ حُبَّ اللهِ تعالى، وَحُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُعْطِيَانِ للإِنْسَانِ الكَمَالَ وَالشَّرَفَ وَالعِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ وَالمَكَانَةَ، بَلْ يُعْطِيَانِ الُمؤْمِنَ القُدْرَةَ ... المزيد

 09-01-2020
 
 1306
03-01-2020 1001 مشاهدة
165ـ صاحب رسول الله منذ أن بعث

زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعُدَّةُ الزَّمَانِ بَعْدَ اللهِ تعالى الشَّبَابُ النَّاشِؤُونَ في طَاعَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، الذينَ تَكَادُ أَنْ لَا تَعْرِفَ لَهُمْ زَلَّةً، أَو تُعْهَدَ عَنْهُمْ صَبْوَةٌ، الذينَ يَتَسَابَقُونَ في مَيَادِينِ ... المزيد

 03-01-2020
 
 1001

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412018272
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :