372ـ خطبة الجمعة: ارْتَحَلَت الدُّنْيَا مُدْبِرَةً

372ـ خطبة الجمعة: ارْتَحَلَت الدُّنْيَا مُدْبِرَةً

 

 372ـ خطبة الجمعة: ارْتَحَلَت الدُّنْيَا مُدْبِرَةً

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله، يا أصحابَ القلوبِ المُنكَسِرَةِ، يا من دَمَعَت عُيونُهُم، وبَكَت قُلوبُهُم، يا من ابتَلاهُمُ اللهُ تعالى بالمَصَائِبِ والشَّدائِدِ في هذهِ الأزمَةِ التي تَمُرُّ على هذا البَلَدِ الحَبيبِ، هَوِّنوا على أنفُسِكُم بِمَعرِفَتِكُم بأنَّكُم ما خُلِقْتُم في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا من أجلِ الخُلودِ فيها، ولا من أجلِ الرَّاحَةِ والطُّمَأنينَةِ فيها.

هَوِّنوا على أنفُسِكُم، وذلكَ بِنَظَرِكُم إلى الآخِرَةِ التي ارتَحَلَت إلَينا مُقبِلَةً، ونَحنُ ارتَحَلنا إليها مُقبِلينَ، هَوِّنوا على أنفُسِكُم بِنَظَرِكُم إلى دَارِ البَقاءِ.

ارْتَحَلَت الدُّنْيَا مُدْبِرَةً:

يا عباد الله، روى الإمام البخاري عن سَيِّدِنا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: ارْتَحَلَت الدُّنْيَا مُدْبِرَةً، وَارْتَحَلَتِ الْآخِرَةُ مُقْبِلَةً، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ، وَغَداً حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ.

يا عباد الله، كَأنَّ سَيِّدَنا عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عنهُ يُواسِينا في هذهِ الأزمَةِ، يُواسِي أصحابَ الابتِلاءاتِ والمَصَائِبِ، وأصحابَ المِحَنِ، وأصحابَ القُلوبِ المَهمومَةِ الحَزينَةِ.

بالله عَلَيكُم، أمَا يَجِدُ أحَدُنا سُلواناً في هذا الكَلامِ الذي صَدَرَ من العَارِفِ بالله تعالى سَيِّدِنا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ؟

لقد استَقَى هذهِ الحِكمَةَ من كَلامِ رَبِّنا عزَّ وجلَّ، وإنِّي على ثِقَةٍ بأنَّنا لو قَرَأنا القُرآنَ العَظيمَ بِتَدَبُّرٍ لَوَجَدْنا فيهِ الشِّفاءَ لما في صُدورِنا من هَمٍّ وغَمٍّ وكَربٍ وحُزنٍ.

لقد استَمَدَّ سَيِّدُنا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنهُ هذهِ الحِكمَةَ من قَولِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بالله الْغَرُور * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوَّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير﴾.

الدُّنيا قَنطَرَةٌ:

يا عباد الله، لقد لَعِبَ الشَّيطانُ بالنَّاسِ، وأوقَعَ بَينَهُمُ العَدَاوَةَ والبَغضاءَ في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا حتَّى اقتَتَلوا فيما بَينَهُم، فَسَفَكوا الدِّماءَ البَريئَةَ، واستَحَلُّوا الأعراضَ والأموالَ، وما ذاكَ إلا من دَعوَةِ الشَّيطانِ لَهُم لِيَكونوا من أصحابِ السَّعيرِ، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء﴾.

يا عباد الله، كونوا على يَقينٍ بأنَّ الدُّنيا قَنطَرَةٌ تَمُرُّونَ من تَحتِها حتَّى يَكونَ القَرارُ إمَّا في جَنَّةٍ وإمَّا في نارٍ والعِياذُ بالله تعالى، فهيَ مَمَرٌّ إلى مَقَرٍّ، فلا تُتعِبوا أنفُسَكُم في دارِ المَمَرِّ، فلن تَستَقِرُّوا فيها، بل القَرارُ هُناكَ.

اِجعَلْ هَمَّكَ واهتِمامَكَ بأن يَكونَ قَرارُكَ في جَنَّةٍ عَرضُها السَّماواتُ والأرضُ، ولا تَجعَلْ هَمَّكَ واهتِمامَكَ في هذهِ الدُّنيا، ولا يَنكَسِرْ قَلبُكَ من أجلِها، لأنَّ اللهَ تعالى ابتَلانا في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا، فَزَيَّنَها للنَّاظِرينَ إلَيها، وحَبَّبَ الخَيرَ لِقُلوبِ العِبادِ اختِباراً وابتِلاءً، فقال: ﴿وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيد﴾. ثمَّ ابتَلاهُ واختَبَرَهُ، هل يَطمَئِنُّ إلى الفَانِيَةِ أم إلى البَاقِيَةِ؟

ماذا يَضُرُّكَ لو فَاتَتْكَ الدُّنيا؟

يا عباد الله، ماذا يَضُرُّنا لو فَاتَتْنا الدُّنيا ونَحنُ من أهلِ الجَنَّةِ في الآخِرَةِ إن شاءَ اللهُ تعالى، وماذا تُساوي الدُّنيا في الآخِرَةِ؟

روى ابن ماجه عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُسْتَوْرِدَ أَخَا بَنِي فِهْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مَثَلُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَثَلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ».

فالدُّنيا بِجَانِبِ الآخِرَةِ لا تُساوي شَيئاً، ولا تَعدِلُ عِندَ الله جَناحَ بَعوضَةٍ، ماذا يَضُرُّكَ لو فَاتَتْكَ الدُّنيا وأنتَ من أهلِ الجَنَّةِ، وأقَلُّ وَاحِدٍ من هذهِ الأُمَّةِ لهُ في الجَنَّةِ بِقَدْرِ الدُّنيا وعَشْرِ أمثالِها.

ماذا يَضُرُّكَ إذا مَرَّتِ الأزمَةُ عَلَيكَ ولم تُصَبْ في دِينِكَ وإيمانِكَ؟

ماذا يَضُرُّكَ في الأزمَةِ إذا كانَ إيمانُكَ بالله تعالى رَاسِخاً في قَلبِكَ رُسوخَ الجِبالِ الرَّاسِياتِ؟

ماذا يَضُرُّكَ في الأزمَةِ إذا كانَت صِلَتُكَ مَعَ الله تعالى جَيِّدَةً؟

ماذا يَضُرُّكَ في الأزمَةِ إذا كُنتَ تَشعُرُ بأنَّ اللهَ تعالى رَاضٍ عَنكَ؟

ماذا يَضُرُّكَ في الأزمَةِ إذا كُنتَ تَشعُرُ بأنَّكَ مَظلومٌ ولستَ بِظَالِمٍ؟

يا عباد الله، صَحيحٌ نَحنُ نَتَأَلَّمُ لما يَجري، والقَلبُ حَزينٌ، والعَينُ دَامِعَةٌ، ولكن؛ لِنَكُنْ على حَذَرٍ من أن تَمَسَّ هذهِ الأزمَةُ قُلوبَنا التي هيَ مَحَطَّةُ الإيمانِ بالله تعالى، والإيمانِ بالقَدَرِ، والإيمانِ بِيَومِ القِيامَةِ.

«وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ»:

يا عباد الله، اِصبِروا وصَابِروا في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا، وفي هذهِ الأزمَةِ خَاصَّةً، وكونوا على حَذَرٍ من تَزَعْزُعِ الإيمانِ في قُلوبِكُم، روى الإمام البخاري عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ.

قُلْنَا لَهُ: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلَا تَدْعُو اللهَ لَنَا؟

قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ، فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، والله لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللهَ، أَو الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ».

فكونوا على يَقينٍ بأنَّ ما يَجري اليَومَ هوَ لِصَالِحِ الأُمَّةِ المُحَمَّدِيَّةِ، بِشَرطِ أن لا يَتَزعْزَعَ الإيمانُ، وبِشَرطِ أن لا نُحِلَّ ما حَرَّمَ اللهُ تعالى، ولا نُحَرِّمَ ما أحَلَّ اللهُ تعالى، وبِشَرطِ أن نَضبِطَ أنفُسَنا بالأخلاقِ المُحَمَّدِيَّةِ، وأن لا تُخرِجَنا هذهِ الأزمَةُ عن الأخلاقِ المَرضِيَّةِ عِندَ الله تعالى إلى الأخلاقِ المَذمومَةِ التي لا يُحِبُّها اللهُ تعالى، فلا تَستَعجِلوا.

لا تَجمَعوا على أنفُسِكُم مُصيبَتَينِ:

يا عباد الله، يا أصحابَ الابتِلاءاتِ والمَصائِبِ، لا تَجمَعوا على أنفُسِكُم مُصيبَتَينِ، مُصيبَةَ الأزمَةِ ونَتَائِجَها مَعَ مُصيبَةِ الأخلاقِ السَّيِّئَةِ، كونوا على حَذَرٍ من سُوءِ الأخلاقِ مَعَ نِسائِكُم وأبنائِكُم ومَعَ الآخَرينَ، لِتَتَجَلَّى الأخلاقُ المُحَمَّدِيَّةُ فيكُم في هذهِ الأزمَةِ مَعَ من تُعايِشوهُم، واذكُروا وَصِيَّةَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الحَديثِ الشَّريفِ الذي رواه الإمام أحمد عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَخْبِرْنِي بِفَوَاضِلِ الْأَعْمَالِ.

فَقَالَ: «يَا عُقْبَةُ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَأَعْرِضْ عَمَّنْ ظَلَمَكَ».

كونوا من أبناءِ الآخِرَةِ:

يا عباد الله، كونوا من أبناءِ الآخِرَةِ، كما أوصانا بذلكَ سَيِّدُنا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنهُ، واعمَلوا لما بَعدَ المَوتِ، ولا تَكونوا كالذينَ عَمِلوا لما قَبلَ المَوتِ، فأحَلُّو الحَرامَ ، وحَرِّموا الحَلالَ، وسَفَكوا الدِّماءَ، وسَلَبوا الأموالَ، هؤلاءِ لَيسُوا بِعُقَلَاءٍ، هؤلاءِ ما فَكَّرُوا بِمَا بعدَ المَوتِ، هؤلاءِ كأنَّهُم ما سَمِعُوا قَولَ سَيِّدِنَا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ «الكَيِّس مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِما بَعْدَ الْموْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَه هَواهَا، وتمَنَّى عَلَى اللهِ الأماني» رواه التِّرْمِذيُّ عن شَدَّادِ بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

 يا عباد الله، هَوِّنُوا على أنفُسِكُم فَالعُمُرُ قَصِيرٌ، والمَوتُ آتٍ لا مَحَالَةَ، فلا تَجعَلُوا مِنَ الأزمَةِ مُبَرِّرَاً لَكُم لاتِبَاعِ الأهوَاءِ والشَّهَوَاتِ، لنَضْبِطَ أنفُسَنَا بِضَوَابِطِ الشَّرِيعَةِ في الأزمَةِ كَمَا ضَبَطنَاهَا في أيامِ الرَّخَاءِ، ومَن لم يَضبِط نَفسَهُ بِضَوابِطِ الشَّرِيعَةِ في أيامِ الرَّخاءِ والشَّدائِدِ خَسِرَ الدُّنيَا والآخِرَةِ.

احتَسِبُوا الأمرَ عندَ اللهِ تعالى، وتَضرَّعُوا إلى اللهِ تعالى أن لا يُحَمِّلنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وأن يَكشِفَ عَنَّا هَذا الكَربَ العَظِيمَ، وأن يَكشِفَ عنَّا هذَا الكَربَ العظِيمَ، وأن يُهَيئ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أمرَاً رَشَداً.

أسألُ اللهَ تعالى أن يُهَيئ لِهَذِهِ الأُمَّةِ رِجَالاً عَاقِلِينَ، لا يَنظُرُونَ إلى شَرقٍ ولا إلى غَربٍ، وأن يُصلِحُوا بَينَ المُتَقَاتِلِينَ، ولعَلَّهُم يَصطَلِحُونَ مَعَ اللهِ تعالى، رَجَاءَ أن يُخرِجَنَا الله تعالى مِن هذِهِ الأزمَةِ وَلَم يَمَسَّ دِينَنَا وإِيمَانَنَا بِضُرٍّ.

يا عباد الله، اصبِرُوا وصَابِرُوا وتَذَكَّرُوا قولَ الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِين﴾.

أقُولُ هَذا القَولَ، وأستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 6/جمادى الأولى/1435هـ، الموافق: 7/آذار/ 2014م

 2014-03-07
 15444
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 317 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 317
09-04-2024 501 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 501
04-04-2024 657 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 657
28-03-2024 544 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 544
21-03-2024 961 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 961
14-03-2024 1663 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1663

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412544891
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :