أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5854 - استقبال القبلة في غير الصلاة

17-05-2013 1264 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأنه يستحب استقبال القبلة أثناء استماع الدرس؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5854
 2013-05-17

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد اتَّفَقَ الفقهاءُ بأنَّ جِهَةَ القِبلَةِ هيَ أشرَفُ الجِهاتِ على الإطلاقِ، وأنَّهُ يُستَحَبُّ المُحافَظَةُ عليها حينَ الجُلوسِ بشكلٍ عامٍّ، وفي الطَّاعاتِ بشكلٍ خاصٍّ، وذلكَ لقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفاً، وَإِنَّ شَرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ» رواه الطبراني في الكبير عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

ولقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَيِّداً، وَإِنَّ سَيِّدَ الْمَجَالِسِ قُبَالَةُ الْقِبْلَةِ» رواه الطبراني في الكبير عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

وفي روايةٍ أيضاً للطبراني عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرَمُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ».

وبناء على ذلك:

فإنَّهُ يُستَحَبُّ استِقبالُ القِبلَةِ بشكلٍ عامٍّ، وفي الطَّاعاتِ بشكلٍ خاصٍّ، وإنَّ طَلَبَ العِلمِ من أقدَسِ العِباداتِ، ولا حَرَجَ من تَرْكِ هذا الاستِحبابِ لِصَاحِبِ عُذرٍ.

وتَجدُرُ الإشارَةُ إلى أنَّهُ عندَ جُمهورِ الفقهاءِ بأنَّ زائِرَ قبرِ الحَبيبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَستَدبِرُ القِبلَةَ ويَستَقبِلُ القَبرَ الشَّريفَ من أَجلِ السَّلامِ على حَضرَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ومن أجلِ الدُّعاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1264 مشاهدة
الملف المرفق