أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4904 - أثر القيء على الوضوء

23-02-2012 28568 مشاهدة
 السؤال :
إذا خرج شيءٌ من القيء، هل يبطل الوضوء والصلاة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4904
 2012-02-23

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالقيء هو الطعام الخارج من المعدة بعد استقراره فيها، وعند جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة نجسٌ، وعند المالكية نجسٌ كذلك إذا كان متغيِّراً.

واختلف الفقهاء في أثره على الوضوء:

فذهب المالكية والشافعية إلى أنَّه غيرُ ناقضٍ للوضوء.

وذهب الحنفية إلى أنَّ القيء ناقضٌ للوضوء إذا كان ملء الفم، سواءٌ كان قيءَ طعامٍ، أو ماءٍ، وإن لم يتغيَّر، وحدُّ ملئِهِ: أن لا ينطبق عليه الفم إلا بِتَكَلُّفٍ؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قاء فتوضَّأ، كما أخرج الترمذي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ (أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَاءَ فَأَفْطَرَ فَتَوَضَّأَ). ولأنَّ خروج النجاسة مؤثِّرٌ على صحة الوضوء، أمَّا إذا لم يملأ الفم فليس بناقضٍ للوضوء لأنَّه من أعلى المعدة.

وبناء على ذلك:

 فما دام القيء قليلاً فإنَّه لا يؤثِّرُ على صِحَّةِ الوضوء، وإذا لم يُؤَثِّر على صِحَّةِ الوضوء، فالصلاة صحيحةٌ إن شاء الله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم. 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
28568 مشاهدة