أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3047 - وقوف الإمام في المحراب

17-06-2010 22148 مشاهدة
 السؤال :
لقد ظهرت ظاهرة جديدة في المساجد الكبيرة، أن يتأخر الإمام عن المحراب، ويصلي مع المقتدين في الصفوف الأخيرة من المسجد، ويتوسط الإمام القوم، ويترك الصلاة في المحراب، فهل يكره فعله أم لا؟ وأيهما الأفضل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3047
 2010-06-17

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: من المعلوم أنه لم تكن المحاريب في المساجد على عهد حضرة صاحب الرسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما حدثت المحاريب المجوَّفة على عهد الخليفة الراشد على منهاج النبوة سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.

ثانياً: يكره للإمام أن يقوم داخل المحراب المجوَّف حتى لا يكون تشبُّهاً بأهل الكتاب، وحتى لا يمنع المأموم من مشاهدة الإمام.

ثالثاً: يستحب أن يقف الإمام خارج الطاق والمحراب، وإذا سجد فيه فلا حرج في ذلك لعدم الالتباس والتشبُّه.

رابعاً: يستحب أن يقف الإمام وسط الصفوف خارجها لتعديل الطرفين، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وسِّطوا الإمامَ وسُدُّوا الخَلَل) رواه أبو داود.

خامساً: ينبغي أن لا يقف الإمام وسط الصف أي داخله، لما فيه من الكراهة.

وبناء على ذلك:

فالمطلوب من الإمام أن يقوم وسط الصف الأول متقدِّماً عليه، وأن يكون أمام المحراب، هذا في الحالات العادية.

أما في الحالات الطارئة والضرورية فلا بأس أن يقوم في وسط الصف متقدِّماً عليه في وسط المسجد أو في ناحية منه على قدر الحاجة، وخاصة إذا كان الدافع لهذا الأمر المحافظة على نظافة المسجد. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
22148 مشاهدة