أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1002 - ترك العشاء مهرمة

12-04-2008 1507 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح أن ترك العَشاء مهرمة؟ مع أننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب الأمة بالجوع ويقول: (ما مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1002
 2008-04-12

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

جاء في سنن الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تَعَشَّوْا ولو بكف من حَشَفٍ، فإن ترك العَشاء مَهْرَمَةٌ». الحَشَف: التمر اليابس الضعيف.

مَهْرَمة: مظنة للضعف والهرم.

وبعض العلماء قال: إن هذا الحديث ضعيف.

وعلى فرض ضعفه لا يعارض حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي: «ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنَفَسه». وليس فيه إشارة إلى الإكثار من الطعام، وإدخال الطعام على الطعام، لأن الأكل أكثر من الشبع منهيٌّ عنه، وإدخال الطعام على الطعام مفسدة.

وإنما قوله صلى الله عليه وسلم: «فإن ترك العَشاء مَهْرَمَةٌ». لأن أصحابه الكرام كانوا يخففون في المطعم، ويدع أحدهم طعام الغداء أو يأكل قليلاً بحيث لا يبلغ الشبع، وكانوا يتواصون بذلك، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «فإن ترك العَشاء مَهْرَمَةٌ». وطبعاً على القاعدة التي قالها صلى الله عليه وسلم: «فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنَفَسه». هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1507 مشاهدة
الملف المرفق