أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

643 - امتنع عن زوجته خوفاً أن يلقى الله جنباً

10-11-2007 46155 مشاهدة
 السؤال :
أصبت بمرض في القلب وعلى إثرها وعدت نفسي أن أكون دائماً على وضوء نهاراً وليلاً خوفاً من أن تأتي المنية في أية لحظة. المشكلة أنني لم أعد أقرب زوجتي جنسياً مما أدى بيني وبينها إلى مشاكل، وسبب عدم قربي لها هو أنني أريد أن أنام على وضوء. فهل سيدي إذا نام أحدنا على جنابة وأتت المنية فهل تغسيله يكفي أم يذهب إلى ربه جنباً؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 643
 2007-11-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فحمداً لله على سلامتك، وأرجو الله عز وجل أن يجعل ذلك كفارة لك وطهوراً، وذلك من خلال بشارة النبي صلى الله عليه وسلم القائل: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) رواه البخاري. ومن خلال قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده، ثم صبَّره حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له منه) رواه أحمد. ثانياً: يجب عليك أن تنتبه لنفسك بأن لا تقصر في أداء الواجبات، طالما أنك حريص عل طهارة الجسد دائماً، فكن حريصاً على أداء الواجب الذي عليك، وإلا وقعت في الظلم لا قدر الله تعالى، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: (وإن لزوجك عليك حقاً) رواه البخاري. أليس من حقها أن تعفها عن الحرام؟ ثالثاً: عاشر زوجتك بالمعروف وأعطها حقها، فإذا ما قضيت حاجتك منها، وقضيت لها حاجتها فقم واغتسل ونم على طهارة كاملة، وإن غلبك النعاس ونمت جنباً فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى. وهناك بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من استشهد وهو جنب، فغسلته الملائكة الكرام. فالمؤمن إذا مات على جنابة لا حرج في ذلك، ويكون غسله كافياً له إن شاء الله تعالى. والأهم من أن يموت الإنسان طاهراً في بدنه أن يموت وذمته بريئة من حقوق العباد، والتي من جملتهم الزوجة. فاستغفر الله عز وجل عن تقصيرك في حق الزوجة واعتذر إليها، وأعطها الصورة الحسنة في تعامل المسلم الذي يخاف الله ويرجو رحمة ربه. أسأل الله لنا ولكم تمام العافية إلى نهاية الأجل، مع حسن الخلق. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
46155 مشاهدة