أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

663 - ولده يسهر مع رفاقه سهرات فيها المعاصي

18-11-2007 9314 مشاهدة
 السؤال :
رجل لديه ابن عمره عشرون سنة، و يريد أحياناً أن يسهر مع الشباب في سهرات فيها بعض المخالفات الشرعية، وهو طبعاً يمنعه من ذلك ولكن أبواه يعني جد الشاب وجدته يغلظون عليه في الكلام ويتشاجرون معه ويقولون له أن يتركه يسهر مع الشباب لا يرون هذه المعاصي شيئاً، فالمشكلة أنه إذا ترك ابنه يفعل ما يشاء يضيع، وإذا حاول أن يمنعه فلديه مشكلة مع أبويه، فماذا تنصحونه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 663
 2007-11-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

بالنسبة لولد هذا الأخ، فإنه لا يملك نحو ولده إلا النصيحة، وخاصة بعد بلوغه سن الرجال، لأنه عندما يجري القلم على ابن آدم بعد الاحتلام، فالأب يملك النصيحة فقط، ثم يفوض أمره إلى الله تعالى. وعليه أن يكون حكيماً في تقديم النصح لولده، وعليه أولاً أن يتحبب إلى ولده، وذلك بكثرة الإحسان إليه، وخاصة وهو يعلم المحيط الذي يعيش فيه، حيث كثر فيه الفساق والفجار وقلَّ النصَّاح. ثم بعد ذلك يقدم له النصيحة سراً وبلطف وبدون استعلاء، ويكثر له من الدعاء بظهر الغيب. وأن يرشد ولده إلى الصحبة الصالحة، وكونوا عوناً له في النصح لولده، وتوددوا لولده بالأخلاق الحسنة وأحيطوه برعايتكم وتوجيهاتكم. وليكن عزاؤه في ولده قصة سيدنا نوح عليه السلام مع ولده، وأن يتوجه هذا الرجل إلى والديه بتقديم النصح لهما بأسلوب لطيف، وليتذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما كان يذكر والده بقوله: {يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً}. وأذكر نفسي وإياه بقوله تعالى: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة}. أسأل الله تعالى أن يحفظنا وأصولنا وفروعنا وأزواجنا وأحبابنا من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9314 مشاهدة