أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6164 - رسائل غرامية لمخطوبته

18-02-2014 25670 مشاهدة
 السؤال :
تقدمت من خطبة فتاة، ولم يتم العقد عليها، وأنا أراسلها على الهاتف النقال، وأرسل إليها وترسل إليَّ بعض الرسائل الغرامية، فهل في ذلك من حرج شرعي؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6164
 2014-02-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: الخِطبَةُ لا أثَرَ لها في العَلاقَةِ بَينَ الرَّجُلِ والمَرأَةِ، ويَبقى الرَّجُلُ أجنَبِيَّاً عنها، وهيَ أجنَبِيَّةٌ عنه حتَّى يَتِمَّ عَقْدُ الزَّواجِ بَينَهُما.

ثانياً: الغَزَلُ والتَّشبيبُ ـ يَعني تَرقيقَ الكَلامِ وذِكرَ مَحاسِنِ النِّساءِ ـ بَينَ الرَّجُلُ الأجنَبِيِّ والمَرأَةِ الأجنَبِيَّةِ حَرامٌ، لما في ذلكَ من إيذاءٍ للمَرأَةِ وهَتْكِ سِترٍ لها.

ثالثاً: يَقولُ اللهُ تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ﴾. ويَقولُ اللهُ تعالى: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً﴾.

وبناء على ذلك:

فَيَحرُمُ على الرَّجُلِ أن يُرسِلَ لِمَخطوبَتِهِ رَسائِلَ غَرَامِيَّةً فيها غَزَلٌ أو تَشبيبٌ، كما يَحرُمُ عَلَيها أن تَفعَلَ هذا، وعَلَيكَ أن تَعلَمَ بأنَّكَ ما زِلتَ رَجُلاً أجنَبِيَّاً عنها، وهيَ أجنَبِيَّةٌ عنكَ، ويَحرُمُ عَلَيكَ أن تُرسِلَ إلَيها تِلكَ الرَّسائِلَ الغَرامِيَّةَ، والعَكسُ كذلكَ حتَّى يَتِمَّ العَقْدُ بَينَكَ وبَينَ وَلِيِّ أمرِها.

لذلكَ يَجِبُ عَلَيكَ وعَلَيها أن تَتوبا إلى الله عزَّ جلَّ من ذلكَ، وأن تَقطَعَ جَميعَ الصِّلاتِ بَينَكَ وبَينَها حتَّى يَتِمَّ العَقْدُ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
25670 مشاهدة