350ـ خطبة الجمعة: المطلوب منا في يوم عرفة

350ـ خطبة الجمعة: المطلوب منا في يوم عرفة

 

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عِبادَ الله، يَومُ عَرَفَةَ من أفضَلِ أيَّامِ الله، يَومٌ عَظيمٌ مُبارَكٌ، ومَوسِمٌ كَريمٌ، يَومٌ تُستَجابُ فيهِ الدَّعَواتُ، وتُقالُ فيهِ العَثَراتُ، يَومٌ يُباهي اللهُ بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ.

روى أبو يَعلى عن جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قالَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ما من أيَّامٍ أفضَلُ عِندَ الله من أيَّامِ عَشرِ ذي الحِجَّةِ».

فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ الله، هِيَ أفضَلُ أم عِدَّتُهُنَّ جِهاداً في سَبيلِ الله؟

فقال: «هِيَ أفضَلُ من عِدَّتِهِنَّ جِهاداً في سَبيلِ الله، إلا عَفيراً يُعَفِّرُ وجهَهُ في التُّرابِ، وما من يَومٍ أفضَلُ عِندَ الله من يَومِ عَرَفَةَ، يَنزِلُ اللهُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فَيُباهي بِأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ، فَيَقولُ: اُنظُروا إلى عِبادي شُعثاً غُبراً ضَاحِينَ، جاؤوا من كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، لم يَرَوا رَحمَتي، ولم يَرَوا عَذابي؛ فَلَم أرَ يَوماً أكثَرَ عَتيقاً من النَّارِ من يَومِ عَرَفَةَ». معنى ضَاحِينَ: بارِزينَ للشَّمسِ غَيرَ مُستَتِرينَ عنها.

يَومُ عَرَفَةَ يَومٌ عَظَّمَ اللهُ تعالى شَأنَهُ، فأقسَمَ به في كِتابِهِ العَظيمِ بِقَولِهِ تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾. ذلكُمُ اليَومَ الذي نالَت به الأُمَّةُ المُحَمَّدِيَّةُ غايَةَ عِزِّها ومَجدِها، عِندَما أكمَلَ اللهُ تعالى لها الدِّينَ، وأتَمَّ عَلَيها النِّعمَةَ، ورَضِيَ لها الإسلامَ دِيناً، قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً﴾.

المَطلوبُ منَّا في يَومِ عَرَفَةَ:

يا عِبادَ الله، يا من أقَمتُم عن عُذرٍ وعن قَدَرٍ، فلم تَتَمَكَّنوا من الذَّهابِ لِزِيارَةِ الحَرَمَينِ الشَّريفَينِ، لِتَنالوا شَرَفَ الوُقوفِ بأرضِ عَرَفَةَ، لِتَنالوا شَرَفَ المُباهاةِ من الله تعالى، لِتَنالوا فَضلَ الله تعالى، كما جاءَ في الحديثِ الشَّريفِ الذي رواه البيهقي عن جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «إذا كانَ يَومُ عَرَفَةَ فإنَّ اللَه تبارَكَ وتعالى يُباهي بِهِمُ الملائِكَةَ فَيَقولُ: اُنظُروا إلى عِبادي أتَوني شُعثاً غُبراً ضَاحينَ، من كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، أُشهِدُكُم أنِّي قَد غَفَرَتُ لَهُم.

فَتَقولُ الملائِكَةُ: إنَّ فيهِم فُلاناً مُرهَقاً وفُلاناً.

قال: يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: قَد غَفَرتُ لَهُم».

المُرهَقُ: هوَ الذي يَغشى المحارِمَ ويَرتَكِبُ المفاسِدَ.

يا من حُرِمتُمُ الوُقوفَ بأرضِ عَرَفَةَ، وأنا واحِدٌ منكُم؛ لا تَحزَنوا، فإنَّ رَحمَةَ الله قَريبٌ من المُحسِنينَ، لا تَحزَنوا، إن فاتَكُمُ الوُقوفَ بأرضِ عَرَفَةَ فلن يَفوتَكُم أن تَقِفوا بِبابِ مَولاكُم وأنتُم حيثُ أنتُم، فإنَّ الرَّحمَةَ تَنالُكُم إن شاءَ اللهُ تعالى بِشَرطِ حِفظِ اللِّسانِ واليَدِ.

روى الطبراني عن عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قالَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَومَ عَرَفَةَ: «أيُّها النَّاسُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ تَطَوَّلَ عَلَيكُم في هذا اليَومِ فَغَفَرَ لكُم إلا التَّبِعاتِ فيما بَينَكُم، وَوَهَبَ مُسيئَكُم لمحسِنِكُم، وأعطى لمحسِنِكُم ما سَأَلَ، فادفَعُوا باسمِ الله، فلمَّا كانَ بِجَمعٍ قال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قَد غَفَرَ لِصالِحيكُم وشَفَّعَ صَالحيكُم في طَالحِيكُم، تَنزِلُ الرَّحمَةُ فَتَعُمُّهُم، ثمَّ تُفَرَّقُ المغفِرَةُ في الأرضِ، فَتَقَعُ على كُلِّ تَائِبٍ مِمَّن حَفِظَ لِسانَهُ ويَدَهُ، وإبليسُ وجُنودُهُ على جِبالِ عَرَفَات يَنظُرونَ ما يَصنَعُ اللهُ بِهِم، فإذا نَزَلَتِ الرَّحمَةُ دَعا إبليسُ وجُنودُهُ بالوَيلِ والثُّبورِ». وهوَ حَديثٌ ضَعيفٌ، إلا أنَّهُ يَقوى بِطُرُقٍ كَثيرَةٍ أُخرى.

حِفظُ اللِّسانِ واليَدِ:

يا عِبادَ الله، نَحنُ في هذهِ الأزمَةِ التي تَمُرُّ بنا نَتَطَلَّعُ إلى رَحمَةِ الله تعالى، نَتَطَلَّعُ إلى الرَّحمَةِ رَجاءَ أن يَكشِفَ ربُّنا هذهِ الحَربَ عنَّا، أن يَكشِفَ هذا الغَمَّ والكَربَ العَظيمَ عنَّا، أن يَكشِفَ هذا البَلاءَ عنَّا، أن يَكشِفَ هذا الغَلاءَ عنَّا، إذا كُنَّا صادِقينَ في هذا التَّطَلُّعِ والرَّجاءِ فَعَلَينا:

أولاً: حِفظُ اللِّسانِ:

يا عِبادَ الله، كُلُّنا يَرجو الرَّحمَةَ من الله تعالى، فيا من أرادَ الرَّحمَةَ من الله تعالى بِحَقٍّ، اِسمَعْ إلى هَدْيِ سيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في جَارِحَةِ اللِّسانِ:

روى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً، أَوْ لِيَصْمُتْ».

وروى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ».

 وروى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ».

يا طالِبَ الرَّحمَةِ من الله تعالى: اِحفَظْ لِسانَكَ، قُلْ خَيراً، وقَبلَ القَولِ تَعَلَّمْ هل قَولُكَ الذي تَقولُهُ يُرضي اللهَ تعالى أم يُسخِطُهُ لا قَدَّرَ اللهُ؟ ولا تَنسَ قَولَهُ تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد﴾.

ثانياً: حِفظُ اليَدِ:

يا عِبادَ الله، كُلُّنا يَرجو الرَّحمَةَ من الله تعالى، فيا من أرادَ الرَّحمَةَ من الله تعالى بِحَقٍّ، اِسمَعْ إلى هَدْيِ سيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في جَارِحَةِ اليَدِ:

روى الشيخان عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ».

يا طالِبي الرَّحمَةِ، سَلوا أنفُسَكُم هل سَلِمَ المُسلِمونَ من أيديكُم؟

هل مُدَّتِ الأيدي فَسَرَقَت أم لا؟

هل مُدَّتِ الأيدي للرِّشوَةِ أم لا؟

هل مُدَّتِ الأيدي للرِّبا أم لا؟

هل مُدَّتِ الأيدي لأكلِ أموالِ النَّاسِ بالباطِلِ بِطَريقٍ غَيرِ مَشروعٍ أم لا؟

هل مُدَّتِ الأيدي بِضَربٍ مُبَرِّحٍ وغَيرِ مُبَرِّحٍ أم لا؟

هل مُدَّتِ الأيدي لِسَفكِ الدِّماءِ أم لا؟

هل مُدَّتِ الأيدي للخَطفِ أم لا؟

إذا لم يَسلَمِ المُسلِمونَ من ألسِنَتِنا وأيدينا فَكيفَ نَطلُبُ الرَّحمَةَ من الله تعالى؟

إذا لم يَسلَمِ المُسلِمونَ من ألسِنَتِنا وأيدينا فَكيفَ نَكونُ دُعاةً لإسلامِنا؟

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يا عبادَ الله، بَعدَ أيَّامٍ إن شاءَ اللهُ تعالى سَنَستَقبِلُ يَومَ عَرَفَةَ، وأنا على يَقينٍ بأنَّ القُلوبَ مُنكَسِرَةٌ إلى الله تعالى، لأنَّ من مَساوِئِ هذهِ الأزمَةِ أنَّ الكَثيرَ حُرِمَ من أداءِ رُكنِ الحَجِّ.

أنا على يَقينٍ بأنَّ القُلوبَ مُنكَسِرَةٌ إلى الله تعالى تَسألُهُ الرَّحمَةَ والمغفِرَةَ، فإن كُنَّا صادِقينَ في طَلَبِنا فَلنَحفَظِ اللِّسانَ واليَدَ، وبَعدَها لِنَستَبشِرْ بِرَحمَةِ الله تعالى، حيثُ تَعُمُّ الأرضَ في يَومِ عَرَفَةَ.

أسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ أن لا نَكونَ مِمَّن كانَ سَبَباً في عَدَمِ نُزولِ الرَّحمَةِ، وأسألُهُ تعالى أن يُوَفِّقَنا لأن نَحفَظَ الرَّأسَ وما وَعى، والبَطنَ وما حَوى، وأن نَذكُرَ المَوتَ والبِلى، وأن يَكشِفَ الغُمَّةَ عن هذهِ الأمَّةِ. آمين.

أقولُ هَذا القَولَ، وأَستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 6 /ذو الحجة/1434هـ، الموافق: 11/تشرين الأول/ 2013م

 2013-10-11
 9103
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 182 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 182
12-04-2024 855 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 855
09-04-2024 602 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 602
04-04-2024 708 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 708
28-03-2024 617 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 617
21-03-2024 1095 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1095

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413535298
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :