33ـ بر الوالدين :الدعاء للوالدين والاستغفار لهما

33ـ بر الوالدين :الدعاء للوالدين والاستغفار لهما

 

بر الوالدين

33ـ الدعاء للوالدين والاستغفار لهما

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ صَلَاحَ الأَبْنَاءِ وَالبَنَاتِ أُمْنِيَةُ الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، وَهِيَ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ، وَمِنَّةٌ جَلِيلَةٌ كَرِيمَةٌ يَوْمَ يُمْسِي الأَبَوَانِ وَيُصْبِحَانِ وَقَدْ أَقَرَّ اللهُ تعالى أَعْيُنَهُمَا بِالذُّرِّيَّةِ الصَّالِحَةِ، بِذُرِّيَّةٍ تَخَافُ اللهَ تعالى، ذُرِّيَّةٍ تُقِيمُ الصَّلَاةَ، وُتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَتَحَلَّى بِجَمِيلِ الخِصَالِ وَكَرِيمِ الفِعَالِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الذُّرِّيَّةُ الصَّالِحَةُ بَهْجَةُ الحَيَاةِ وَسُرُورُهَا، وَأُنْسُهَا وَفَرْحَتُهَا وَزِينَتُهَا، عِنْدَمَا يَرْزُقُنَا اللهُ تعالى الذُّرِّيَّةَ الصَّالِحَةَ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى، تُحِبُّنَا وَنُحِبُّهَا، تَوَدُّنَا وَنَوَدُّهَا، وَنُطِيعُ اللهَ فِيهَا، وَتُطِيعُ اللهَ فِينَا، فَلَا أَحَدَ أَسْعَدَ مِنَّا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ.

﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامَاً﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ صَلَاحَ الأَبْنَاءِ وَالبَنَاتِ تَقَرُّ بِهِ العُيُونُ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعِنْدَمَا نَدْخُلُ ظُلْمَةَ القُبُورِ يَوْمَ تَغْشَانَا الدَّعَوَاتُ الصَّالِحَةُ مِنْ أَبْنَائِنَا، وَكَثْرَةُ اسْتِغْفَارِهِمْ لَنَا، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ» رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

الدُّعَاءُ للوَالِدَيْنِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ حَقِّ الوَالِدَيْنِ عَلَيْنَا وَخَاصَّةً بَعْدَ مَوْتِهِمَا، كَثْرَةُ الدُّعَاءِ لَهُمَا، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام الحاكم عَنْ مَالِكَ بْنَ رَبِيعَةَ السَّاعِدِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمَا؟

قَالَ: «نَعَمُ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عُهُودِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّذِي لَا رَحِمَ لَكَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِمَا».

لَقَدْ بَيَّنَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الحَدِيثِ أَنَّ مِنْ حَقِّ الوَالِدَيْنِ عَلَى الوَلَدِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا.

وَالصَّلَاةُ تُطْلَقُ عَلَى مَعْنَيَيْنِ، الصَّلَاةُ التي هِيَ الصَّلَاةُ عَلَى المَيْتِ، وَهَذَا مِنْ حَقِّ الوَالِدَيْنِ عَلَى الوَلَدِ أَنْ يَشْهَدَ جِنَازَةَ وَالِدَيْهِ إِذَا مَاتَا، وَأَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِمَا، وَأَنْ يَدْعُوَ لَهُمَا في هَذِهِ الصَّلَاةِ.

وَلَكِنْ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَسَاءَلَ هَلْ عَلَّمْنَا أَبْنَاءَنَا الصَّلَاةَ عَلَى المَيْتِ، وَعَلَّمْنَاهُمُ الدُّعَاءَ الذي يُقَالُ في الصَّلَاةِ عَلَى المَيْتِ؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنُعَلِّمْ أَبْنَاءَنَا كَيْفِيَّةَ الصَّلَاةِ عَلَى الجِنَازَةِ، حَتَّى يُصَلُّوا عَلَيْنَا بَعْدَ مَوْتِنَا، وَالصَّلَاةُ عَلَى الجِنَازَةِ أَرْبَعُ تَكْبِيرَاتٍ، بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الأُولَى نَقْرَأُ سُورَةَ الفَاتِحَةِ أَو دُعَاءَ الثَّنَاءِ، وَبَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الثَّانِيَةِ نَقْرَأُ الصَّلَوَاتِ الإِبْرَاهِيمِيَّةَ، وَبَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الثَّالِثَةِ نَدْعُو للمَيْتِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمْ بَعْضَ الأَدْعِيَةِ التي تُقَالُ في صَلَاةِ الجِنَازَةِ، حَتَّى يَدْعُوا اللهَ تعالى لَنَا بَعْدَ مَوْتِنَا، مِنْ هَذِهِ الأَدْعِيَةِ:

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، إِنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبَنَا وَمَثْوَانَا، وَأَنْتَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَيْهِمَا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارَاً خَيْرَاً مِنْ دَارِهِ، وَزَوْجَاً خَيْرَاً مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ.

ثُمَّ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الرَّابِعَةِ نَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَذَا مِنْ حَقِّ الوَالِدَيْنِ عَلَى الوَلَدِ، الدُّعَاءُ لَهُمَا بِمَعْنَى الصَّلَاةِ عَلَيْهِمَا، وَالدُّعَاءُ لَهُمَا أَثْنَاءَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِمَا.

تَذَكَّرْ أَيُّهَا الوَلَدُ لَو أَنَّكَ أَنْتَ المَيْتُ، لَمَا فَتَرَ لِسَانُ الوَالِدِ، وَلَا فَتَرَ لِسَانُ الوَالِدَةِ مِنَ الدُّعَاءِ لَكَ، فَلَا تَشْغَلَنَّكَ الدُّنْيَا عَنْ وَالِدَيْكَ، وَمَا الذي تَخْسَرُهُ وَأَنْتَ جَالِسٌ، أَو رَاكِبٌ سَيَّارَتَكَ أَن تَقُولَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ، رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرَاً؛ وَتَسْأَلَ اللهَ تعالى أَنْ يُوَسِّعَ لَهُمَا في القَبْرِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَكْثِرُوا مِنَ الدُّعَاءِ لَهُمَا في السُّجُودِ، وفي السَّحَرِ، وَبَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ، وَفي أَوْقَاتِ اسْتِجَابَةِ الدُّعَاءِ، أَكْثِرُوا لَهُمَا مِنَ الدُّعَاءِ في سَائِرِ الأَحْوَالِ.

الاسْتِغْفَارُ للوَالِدَيْنِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ حَقِّ الوَالِدَيْنِ عَلَيْنَا وَخَاصَّةً بَعْدَ مَوْتِهِمَا، كَثْرَةُ الاسْتِغْفَارِ لَهُمَا، يَعْنِي: أَنْ تَطْلُبَ مِنَ اللهِ تعالى المَغْفِرَةَ لَهُمَا، وَهَذَا مِنَ البِرِّ بِهِمَا بَعْدَ مَوْتِهِمَا.

وَالاسْتِغْفَارُ للوَالِدَيْنِ هُوَ دَأْبُ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ وَالصَّالِحِينَ، فَهَذَا سَيِّدُنَا نُوحٌ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَدْعُو بِقَوْلِهِ: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنَاً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارَاً﴾.

وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا يَرْفَعُ دَرَجَاتِهِمَا في الجَنَّةِ، كَمَا ذَكَرْنَا الحَدِيثَ الـشَّرِيفَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ».

وروى الإمام البخاري في الأَدَبِ المُفْرَدِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ لَيْلَةً، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي هُرَيْرَةَ، وَلِأُمِّي، وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُمَا.

قَالَ لِي مُحَمَّدٌ: فَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُ لَهُمَا حَتَّى نَدْخُلَ فِي دَعْوَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وَنَحْنُ نَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِآبَائِنَا وَلِأُمَّهَاتِنَا، وَلِأَبِي هُرَيْرَةَ وَلِأُمِّهِ، لَعَلَّ اللهَ تعالى أَنْ يُدْخِلَنَا في دَعْوَتِهِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنُكْثِرْ مِنَ الاسْتِغْفَارِ، لِأَنَّهُ يَرْفَعُ الدَّرَجَاتِ وَالمَنْزِلَةَ في الجَنَّةِ، وَلِأَنَّهُ يَجْعَلُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجَاً، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجَاً، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام أبو داود عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجَاً، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجَاً، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ».

وَرُبَّمَا لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى قَدْ يَكُونُ الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ في قُبُورِهِمْ في حَالَةِ هَمٍّ وَضِيقٍ، فَأَكْثِرُوا مِنَ الاسْتِغْفَارِ لَهُمْ لَعَلَّ اللهَ تعالى أَنْ يَجْعَلَ لَهُمْ فَرَجَاً في قُبُورِهِمْ وَمَخْرَجَاً لَهُمْ مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَضِيقٍ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا وَاجِبَاتٍ كَثِيرَةً نَحْوَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، أَحْيَاءً وَمَيْتِينَ، فَعَلَيْنَا بِالقِيَامِ بِهَذِهِ الوَاجِبَاتِ مُسْتَعِينِينَ بِاللهِ تعالى، لَعَلَّ اللهَ تعالى أَنْ يَجْعَلَ أَبْنَاءَنَا بَرَرَةً بِنَا.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُكْرِمَنَا بِبِرِّ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا أَحْيَاءً وَمَيْتِينَ. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 21/ جمادى الأولى /1440هـ، الموافق: 27/ كانون الثاني / 2019م

 2019-01-27
 8776
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  بر الوالدين

25-10-2020 2234 مشاهدة
71ـ لين الجانب لهما والقول الكريم لهما

مَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ، أَنْ يُخَاطِبَهُمَا بِالقَوْلِ اللَّيِّنِ، وَالكَلَامِ اللَّطِيفِ، وَلَا يَرْفَعَ صَوْتَهُ عَلَيْهِمَا، وَلَا يُخَاطِبَهُمَا بِالعِبَارَاتِ الحَادَّةِ، وَالكَلِمَاتِ النَّابِيَةِ، وَالغِلْظَةِ ... المزيد

 25-10-2020
 
 2234
18-10-2020 1662 مشاهدة
70ـ الإنفاق على الوالدين الفقيرين

وَمِمَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ، الإِنْفَاقُ عَلَيْهِمَا إِذَا كَانَا مُحْتَاجَيْنِ، وَلْيَكُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنْ أَنْ يَدْفَعَ لَهُمَا مِنْ زَكَاةِ أَمْوَالِهِ، لِأَنَّهَا أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى ... المزيد

 18-10-2020
 
 1662
04-10-2020 1008 مشاهدة
69ـ الحرص على هدايتهما (2)

حُقُوقُ الوَالِدَيْنِ عَلَى الوَلَدِ كَبِيرَةٌ وَكَبِيرَةٌ جِدًّا، وَمِنْ هَذِهِ الحُقُوقِ أَنْ يَكُونَ الوَلَدُ حَرِيصًا عَلَى هِدَايَةِ وَالِدَيْهِ إلى جَادَّةِ الصَّوَابِ، وَأَنْ يَكُونَ نَاصِحًا أَمِينًا لَهُمَا بِأُسْلُوبٍ حَكِيمٍ، وَخَاصَّةً ... المزيد

 04-10-2020
 
 1008
21-09-2020 799 مشاهدة
68ـ الحرص على هدايتهما (1)

هَذَا سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى هِدَايَةِ وَالِدِهِ كُلَّ الحِرْصِ، وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تعالى لَنَا قِصَّتَهُ في القُرْآنِ العَظِيمِ لِيَكُونَ أُسْوَةً لَنَا في تَقْدِيمِ النُّصْحِ وَالحِرْصِ ... المزيد

 21-09-2020
 
 799
08-03-2020 1746 مشاهدة
67ـ وجوب توقيرهما وتكريمهما

مَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ أَنْ يُوَقِّرَهُمَا وَيُكْرِمَهُمَا، فَلَا يَصِفَهُمَا بِوَصْفٍ لَا يَلِيقُ بِهِمَا، وَلَا يُنَادِيهِمَا بِأَسْمَائِهِمَا، وَعَلَيْهِ أَنْ يَحْتَرِمَهُمَا في مَجْلِسِهِمَا. كَيْفَ لَا يَكُونُ ... المزيد

 08-03-2020
 
 1746
06-03-2020 1178 مشاهدة
66ـ شكر الله تعالى على ما أنعم (2)

مِنْ فَوَائِدِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ كَمَالُ الإِيمَانِ، وَحُسْنُ الإِسْلَامِ، وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ العِبَادَاتِ، وَأَجَلِّ الطَّاعَاتِ، وَهُوَ الطَّرِيقُ المُوصِلُ إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَهُوَ سَبَبٌ في بَرَكَةِ العُمُرِ، ... المزيد

 06-03-2020
 
 1178

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412393721
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :