أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1115 - فاتته سورة الفاتحة خلف الإمام

30-05-2008 10073 مشاهدة
 السؤال :
في صلاة المغرب، شعرت بأن الإمام أسرع في الركعة الأخيرة في قراءة سورة الفاتحة لدرجة أني لم أكملها فركع فقمت بالركوع وراءه ولم أكمل قراءة سورة الفاتحة، فهل صلاتي صحيحة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1115
 2008-05-30

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالاقتداء في الصلاة هو متابعة الإمام، والمتابعة واجبة في الفرائض والواجبات من غير تأخير واجب، ما لم يعارضها واجب آخر، فإن عارضها واجب آخر فلا ينبغي أن يفوِّته، بل يأتي به ثم يتابعه، لأن الإتيان به لا يفوِّت المتابعة بالكليَّة، بخلاف ما إذا كان يعارض المتابعةَ سنةٌ، فإنه يترك السنة ويتابع الإمام بلا تأخير، لأن ترك السنة أولى من تأخير الواجب.

وبناء عليه:

فمتابعة الإمام واجبة، وقراءة سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة عند الشافعية، فلا يجوز ترك الركن من أجل الواجب.

وطالما أن الإمام أسرع في القراءة، فكان من الواجب عليك أن تتم قراءة الفاتحة، ثم تتابع الإمام بشرط ألا تتأخر عنه بمقدار ثلاثة أركان.

وطالما فاتتك سورة الفاتحة ما صحت الركعة، وبالتالي ما صحت صلاتك، فعليك قضاء صلاة المغرب. هذا على مذهب الشافعية.

أما المذهب الحنفي فيعفيك من القراءة خلف الإمام مطلقاً. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10073 مشاهدة