أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

25 - ما هو حكم سجود التلاوة, وكيفية أدائه؟

07-05-2007 19746 مشاهدة
 السؤال :
ما هو حكم سجود التلاوة، وكيفية أدائه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 25
 2007-05-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَسُجُودُ التِّلَاوَةِ وَاجِبٌ عَلَى التَّالِي وَالسَّامِعِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ ـ وَفِي رِوَايَةٍ: يَا وَيْلِي ـ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ، فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» أخرجه مسلم.

وَلِمَا وَرَدَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «السَّجْدَةُ عَلَى مَنْ سَمِعَهَا» رواه ابن أبي شيبة.

أَمَّا كَيْفِيَّةُ سُجُودِهَا: فَقَدِ اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ سُجُودَ التِّلَاوَةِ يَحْصُلُ بِسَجْدَةٍ وَاحِدَةٍ تَكُونُ بَيْنَ تَكْبِيرَتَيْنِ، وَاسْتَحَبَّ الحَنَفِيَّةُ القِيَامَ لَهَا، وَيَخِرُّ سَاجِدَاً بَعْدَ التَّكْبِيرِ بِدُونِ رَفْعِ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ.

وَأَمَّا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُكَبِّرَ للإِحْرَامِ رَافِعَاً يَدَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرَ للهَوْيِ للسُّجُودِ، ثُمَّ يَرْفَعَ رَأْسَهُ مُكَبِّرَاً، وَيُسَلِّمَ بِدُونِ تَشَهُّدٍ، وَيَقُولُ في سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ مَا يَقُولُهُ في سُجُودِ الصَّلَاةِ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ في سُجُودِهِ مَا رَوَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِ القُرْآنِ بِاللَّيْلِ: «سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه أبو داود والترمذي وصححه.

وَإِنْ قَالَ: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرَاً، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرَاً، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرَاً، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» رواه الترمذي وابن ماجه. فَهُوَ حَسَنٌ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
19746 مشاهدة