أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

715 - ما صحة القول: أصابت امرأة وأخطأ عمر؟

14-12-2007 23296 مشاهدة
 السؤال :
سمعت من بعض الناس يقول: إن القول المنسوب لسيدنا عمر رضي الله عنه (أصابت امرأة وأخطأ عمر) ليس بصحيح، فهل هذا صحيح؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 715
 2007-12-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذا القول بمعناه منسوب إلى سيدنا عمر رضي الله عنه، فقد جاء في السنن للبيهقي عن الشعبي قال: خطب عمر الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين أكتاب الله تعالى أحق أن يتبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله تعالى، فما ذاك؟ قالت: نهيت الناس آنفاً أن يغالوا في صداق النساء، والله تعالى يقول في كتابه: {وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً}. فقال عمر رضي الله عنه: (كل أحد أفقه من عمر) مرتين أو ثلاثاً. ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: (إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء، ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له). وفي رواية قال: (امرأة أصابت ورجل أخطأ). وفي رواية مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: قال: (اللهم غفراً كل الناس أفقه من عمر). وبناء على ذلك: فالأمر ليس بغريب عمن تزكت نفوسهم بين يدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول مثل هذا القول، لأن المؤمن عنده: الحق أحق أن يتبع. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
23296 مشاهدة