أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1055 - علمه رفقاء السوء عادات سيئة

10-05-2008 9996 مشاهدة
 السؤال :
أنا شاب عمري17سنة وأنا حالياً في الصف الحادي عشر ولكن في العام الفائت صادقت أحد رفقاء السوء فعلمني على عادات سيئة كثيرة، ولكنني تمكنت بعد أن هداني الله من التخلص من معظم هذه العادات عدا عادة الاستمناء باليد فماذا علي أن أفعل كي أتخلص من هذه العادة السيئة ولكي يرزقني الله في المستقبل الذرية الصالحة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1055
 2008-05-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فأسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياكم من قرناء السوء، لأن قرين السوء كنافخ الكير، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول: «مَثَلُ الجليس الصالح والسَّوْءِ كحامل المسك ونافخ الكير، فحاملُ المسك إما أن يُحْذِيَكَ، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يُحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة» رواه البخاري ومسلم.

وإذا أكرمك الله تعالى بالتوبة فاعلم أنها من أعظم نعم الله عليك، وذلك لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]. فهذا يعني أنك إن شاء الله تعالى من المحبوبين، فلا تفرِّط في هذه النعمة العظمى، وإذا حافظت على توبتك فاعلم أنك ستزداد حباً إن شاء الله تعالى عند الله عز وجل، وذلك لقول الله عز وجل: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

فقاطع لمن واصلته أيام الغفلة، وواصل أهل التقوى والصلاح، وحافظ على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وغض من بصرك، وأكثر من الصوم بعد الانتهاء من امتحاناتك، ولا تنظر إلى الصور والمجلات والصحف التي فيها صور النساء، وأكثر من الدعاء لله عز وجل، فإن الله قريب منك.

 

حفظك الله ووقاك، وسدَّد خطاك. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9996 مشاهدة