أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7767 - عند وحين وحتى يفطر

24-12-2016 1985 مشاهدة
 السؤال :
دعاء الصائم مستجاب بإذن الله تعالى، هل عند وحين يفطر، أم حتى يفطر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7767
 2016-12-24

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

جَاءَ في سُنَنِ ابْنِ مَاجَه، وَصَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ، وَمُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَسُنَنِ التِّرْمِذِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللهُ فَوْقَ الغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ». وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ.

وروى ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ».

قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي. إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ كَمَا في الزَّوَائِدِ.

وروى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاَثٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الإِمَامُ العَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ» وَهَذَا فِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.

وبناء على ذلك:

فَقَدِ اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ على أَنَّ الصِّيَامَ مَظَنَّةُ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ، وَقَالَ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ في المَجْمُوعِ: يُسْتَحَبُّ لِلصَّائِمِ أَنْ يَدْعُوَ فِي حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّ وَلِلْمُسْلِمِينَ. اهـ.

كَمَا يُسْتَحَبُّ لَهُ الدُّعَاءُ عِنْدَ فِطْرِهِ.

فَدُعَاءُ الصَّائِمِ بِإِذْنِ اللهِ تعالى مُسْتَجَابٌ عِنْدَ وَحِينَ صَوْمِهِ، وَكَذَلِكَ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَ صَوْمُهُ كَامِلَاً، حَيْثُ صَامَ عَنِ الطَّعَامِ وَالـشَّرَابِ، وَصَامَتْ جَوَارِحُهُ عَنْ مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1985 مشاهدة