أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4825 - حكم ختان البنت

26-01-2012 26066 مشاهدة
 السؤال :
لقد رزقني الله مولودة، فهل من السنة ختانها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4825
 2012-01-26

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أنه قال: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ).

وروى أبو داود عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها، أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تُنْهِكِي، فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ، وَأَحَبُّ إِلَى البَعْلِ).

وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم: (لا تُنْهِكِي)، أي لا تبالغي في استقصاء الختان.

واختلف الفقهاء في حكم الختان:

فذهب الشافعية والحنابلة وسحنون من المالكية إلى أنه واجب على الرجال والنساء.

لما رواه الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال: (إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ، وَمَسَّ الخِتَانُ الخِتَانَ، فَقَدْ وَجَبَ الغُسْلُ). فقد ذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم الختانين، أي ختان الزوج وختان الزوجة، فدلَّ ذلك على أن المرأة تُختن كما يُختن الرجل.

وذهب الحنفية والمالكية وفي رواية عند أحمد إلى أنَّ الختان سنَّة في حقِّ الرجال، وليس واجباً، ومندوب في حقِّ المرأة عند المالكية، ومكرمة عند الحنفية.

وبناء على ذلك:

فالختان من سنن الفطرة، وهو في حقِّ الرجال يدور بين الوجوب والسنيَّة، وفي حقِّ المرأة مكرمة لها.

ويكون ختان الأنثى بقطع ما ينطلق عليه الاسم من الجلد التي كعرف الديك فوق مخرج البول، والسنة أن لا تقطع كلها بل جزء منها. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
26066 مشاهدة