أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7579 - زيارة النساء القبور

20-09-2016 3718 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم زيارة النساء القبور؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7579
 2016-09-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ، فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ إِلَّا فِي سِقَاءٍ، فَاشْرَبُوا فِي الْأَسْقِيَةِ كُلِّهَا، وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرَاً».

وروى الشيخان عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا.

وَاتَّفَقَ الفُقَهَاءُ على جَوَازِ زِيَارَةِ الرِّجَالِ للقُبُورِ، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ بِالآخِرَةِ، وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ للنِّسَاءِ فَتَحْرُمُ زِيَارَتُهُنَّ للقُبُورِ إِذَا كَانَ هُنَاكَ فِتْنَةٌ أَو مَفْسَدَةٌ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَتِ الزَّائِرَةُ شَابَّةً، وَتُكْثِرُ مِنَ الزِّيَارَةِ للقُبُورِ، للحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ زَوَّارَاتِ القُبُورِ.

وبناء على ذلك:

فَلَا حَرَجَ مِنْ زِيَارَةِ المَرْأَةِ القُبُورَ بِشَرْطِ أَمْنِ الفِتْنَةِ وَالمَفْسَدَةِ، وَأَنْ لَا تُكْثِرَ مِنْ زِيَارَةِ القُبُورِ، وَإِلَّا حَرُمَتْ زِيَارَتُهَا للقُبُورِ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَ هُنَاكَ نُوَاحٌ أَو لَطْمٌ للخُدُودِ، أَو شَقٌّ للجُيُوبِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3718 مشاهدة