أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

255 - المشاركة في مسابقة وزنك ذهب

02-05-2007 9720 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم المشاركة في مسابقة وزنك ذهب، أو ربح مليون ريال؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 255
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالمُشَارَكَةُ في هَذِهِ المُسَابَقَةِ حَرَامٌ شَرْعَاً، لِأَنَّهَا مِنَ القِمَارِ المُحَرَّمِ المَبْنِيِّ عَلَى غُنْمٍ وَغُرْمٍ، وَالقِمَارُ مُحَرَّمٌ شَرْعَاً بِإِجْمَاعِ المُسْلِمِينَ، فَأَيُّ مُشَارَكَةٍ في هَذِهِ المُسَابَقَةِ تَكُونُ مِنْ بَابِ التَّعَاوُنِ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ المَنْهِيِّ عَنْهُ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

بَلْ مُشَاهَدَةُ هَذِهِ البَرَامِجِ تَحْرُمُ شَرْعَاً، لِأَنَّ مَا حَرُمَ فِعْلُهُ حَرُمَتِ المُشَارَكَةُ فِيهِ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ المُشَارَكَةِ، وَلَو بِالنَّظَرِ، فَإِنَّ النَّظَرَ إلى المُحَرَّمِ حَرَامٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ، وَالغَايَةُ مِنْ بَثِّ هَذِهِ البَرَامِجِ النَّظَرُ إِلَيْهَا، فَإِذَا هَجَرَهَا المُسْلِمُونَ نَظَرَاً هَجَرُوهَا مِنْ بَابِ أَوْلَى وَأَوْلَى مُشَارَكَةً.

نَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَجْعَلَنَا مِنَ الذينَ يَتَعَاوَنُونَ عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى لَا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9720 مشاهدة