282- مع الحبيب المصطفى: تعامله    مع المذنبين (1

282- مع الحبيب المصطفى: تعامله    مع المذنبين (1

 

مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

282ـ تعامله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مع المذنبين (1)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ كَانَ مِنْ أَخْلَاقِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رِعَايَتُهُ وَعِنَايَتُهُ بِالتَّائِبِينَ، وَعَلَّمَ أَصْحَابَهُ الكِرَامَ كَيْفَ تَكُونُ رِعَايَةُ التَّائِبِينَ، وَكَيْفَ يَكُونُ التَّعَامُلُ مَعَهُمْ، وَكَيْفَ يَكُونُ الإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ، وَأَنَّهُ يَجِبُ نِسْيَانُ مَاضِيهِمُ الذي كَانَ في العِصْيَانِ، وَالنَّظَرُ إلى حَاضِرِهِمْ في الطَّاعَةِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ.

وَكَمْ نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى هَذَا الخُلُقِ تُجَاهَ العُصَاةِ المُذْنِبِينَ الذينَ يُرِيدُونَ التَّوْبَةَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ كَمْ نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى أَنْ نَأْخُذَ بِأَيْدِي التَّائِبِينَ، وَأَنْ نُرْشِدَهُمْ إلى مَا يُرْضِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ نُحْسِنَ التَّعَامُلَ مَعَهُمْ حَتَّى يَرْجِعُوا إلى جَادَّةِ الصَّوَابِ؟

كُونُوا على حَذَرٍ مِنْ هَجْرِ العُصَاةِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى رِعَايَةِ العُصَاةِ وَالمُذْنِبِينَ، وَأَنْ نَكُونَ عَلَى حَذَرٍ مِنْ هَجْرِهِمْ، وَمُقَاطَعَتِهِمْ، وَعَدَمِ السَّلَامِ عَلَيْهِمْ، لِأَنَّ هُنَاكَ مَنْ يَتَصَيَّدُ هَؤُلَاءِ العُصَاةَ وَالمُذْنِبِينَ، هُنَاكَ شَيَاطِينُ الإِنْسِ وَالجِنِّ الذينَ يُرِيدُونَ لَهُمْ أَنْ يَمِيلُوا مَيْلَاً عَظِيمَاً؛ هَؤُلَاءِ الشَّيَاطِينُ على اسْتِعْدَادٍ تَامٍّ لِاحْتِوَاءِ وَإِيوَاءِ هَؤُلَاءِ العُصَاةِ وَالمُذْنِبِينَ، وَهُمْ حَرِيصُونَ كُلَّ الحِرْصِ على جَذْبِهِمْ إِلَيْهِمْ، قَالَ تعالى: ﴿وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلَاً عَظِيمَاً﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كُونُوا على حَذَرٍ مِنْ هَجْرِ العُصَاةِ وَالمُذْنِبِينَ، فَهُمْ مَرْضَى، وَيَحْتَاجُونَ إلى رِعَايَةٍ وَعِنَايَةٍ، فَلَا تَدَعُوهُم لِشَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ، وَكُلُّنَا يَعْلَمُ بِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَمَّا هَجَرَ سَيِّدَنَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ وَمَنْ مَعَهُ، وَأَمَرَ الصَّحَابَةَ بِهَجْرِهِمْ، مَاذَا فَعَلَ مَلِكُ غَسَّانَ؟

تَلَقَّفَ الخَبَرَ وَاسْتَغَلَّهُ، وَأَرْسَلَ إلى كَعْبٍ يَقُولُ لَهُ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللهُ بِدَارِ هَوَانٍ، وَلَا مَضْيَعَةٍ، فَالحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ. رواه الشيخان.

مَوْقِفٌ خَطِيرٌ وَخَطِيرٌ جِدَّاً، فَمَاذَا كَانَ مَوْقِفُ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟

لَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ في مِحْنَةٍ عَظِيمَةٍ، وَابْتِلَاءٍ شَدِيدٍ، فَصَمَدَ وَتَصَدَّى لِهَذِهِ المِحْنَةِ، وَالْتَجَأَ إلى اللهِ تعالى، وَقَالَ: وَهَذَا أَيْضَاً مِنَ البَلَاءِ؛ فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا (يَعْنِي: أَحْرَقَ الكِتَابَ). رواه الشيخان.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَلْ وَضْعُ المُذْنِبِينَ اليَوْمَ وَحَالُهُمْ كَوَضْعِ وَحَالِ سَيِّدِنَا كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في الثَّبَاتِ على الحَقِّ، وَهُمْ على بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِهِمْ كَمَا كَانَ سَيِّدُنَا كَعْبٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ هَلْ يَقِفُ عُصَاتُنَا اليَوْمَ كَمَوْقِفِهِ، أَمْ تَنْزَلِقُ أَقْدَامُهُمْ؟

كَمْ نَحْنُ اليَوْمَ بِحَاجَةٍ إلى التَّنَبُّهِ لِإِخْوَةٍ لَنَا وَقَعُوا في الذُّنُوبِ وَالعِصْيَانِ أَنْ لَا نَخْسَرَهُمْ، فَأَعْدَاءُ هَذِهِ الأُمَّةِ يَتَرَبَّصُونَ بِنَا الدَّوَائِرَ، لِذَا لِنَكُنْ على حَذَرٍ مِنْ هَجْرِ العُصَاةِ وَالمُذْنِبِينَ، بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَرْعَاهُمْ رِعَايَةَ الإِنْسَانِ المَرِيضِ، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ سَلَامَةِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ.

لِأَنَّ هَجْرَهُمُ اليَوْمَ قَدْ يَكُونُ سَبَبَاً في إِمْعَانِهِمْ في الضَّلَالِ وَزِيَادَةِ الغِوَايَةِ بِسَبَبِ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ وَقِلَّةِ النَّاصِحِينَ، فَمِنَ الإِجْرَامِ هَجْرُهُمْ في هَذِهِ الآوِنَةِ، وَخَاصَّةً بَعْدَمَا عَرَفْنَا بِأَنَّ الشَّرْقَ وَالغَرْبَ وَالفِرَقَ الضَّالَّةَ قَدْ كَشَّرَتْ عَنْ أَنْيَابِهَا في هَذِهِ الأَزْمَةِ لِاصْطِيَادِ المُسْلِمينَ الذينَ غَرِقُوا في المَعَاصِي وَالبُعْدِ عَنِ اللهِ تعالى.

التَّعَامُلُ مَعَ المُذْنِبِ بَعْدَ تَوْبَتِهِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ عَرَفْنَا قِصَّةَ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ التي سَرَقَتْ في عَهْدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَعَرَفْنَا كَيْفَ كَانَ مَوْقِفُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ حِبِّهِ بْنِ حِبِّهِ، حَيْثُ أَدَّبَهُ حَالَاً وَقَالَاً عِنْدَمَا تَشَفَّعَ فِيهَا، نَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةَ المُغْضَبِ، وَهَذِهِ تَرْبِيَةٌ بِالحَالِ، وَرَبَّاهُ قَوْلَاً بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ: «أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ؟» وَكَانَتْ نَتِيجَةُ التَّرْبِيَةِ: اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَقَطَعَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَدَهَا.

وَلَكِنْ كَيْفَ تَعَامَلَ مَعَهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كُلُّنَا يَعْلَمُ قِصَّةَ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ بِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ يَدَهَا، وَلَكِنَّ الكَثِيرَ مِنَّا لَا يَعْلَمُ تَتِمَّةَ القِصَّةِ، وَالتي ذَكَرَهَا الشيخان رَحِمَهُمَا اللهُ تعالى، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا بَعْدُ، وَتَزَوَّجَتْ، وَكَانَتْ تَأتِينِي بَعْدَ ذَلِكَ فَأَرْفَعُ حَاجَتَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

نَعَمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ، هَكَذَا يَكُونُ التَّعَامُلُ مَعَ المُذْنِبِ التَّائِبِ، لَمْ وَلَنْ يَكُونَ مَنْبُوذَاً في المُجْتَمَعِ الإِسْلَامِيِّ، لَا وَلَنْ يُنْظُرَ إِلَيْهِ نَظْرَةَ ازْدِرَاءٍ وَاحْتِقَارٍ على مَا صَدَرَ مِنْهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كُونُوا عَوْنَاً للعُصَاةِ وَالمُذْنِبِينَ، وَذَلِكَ بِحُسْنِ التَّعَامُلِ مَعَهُمْ، حَبِّبُوهُمْ إلى اللهِ تعالى، وَحَبِّبُوا اللهَ تعالى لَهُمْ، أَكْثِرُوا مِنَ الدُّعَاءِ لَهُمْ بِظَهْرِ الغَيْبِ، كُونُوا عَوْنَاً لَهُمْ على التَّوْبَةِ وَالإِنَابَةِ للهِ تعالى، فَالعَدُوُّ يَتَرَبَّصُ بِنَا الدَّوَائِرَ، لَا تَخْسَرُوا إِخْوَانَكُمْ، وَلَا تَكُونُوا سَبَبَاً في زِيَادَةِ غِوَايَتِهِمْ، انْظُرُوا إِلَيْهِمْ نَظْرَةَ رَحْمَةٍ وَشَفَقَةٍ.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُخَلِّقَنَا بِأَخْلَاقِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 7/ جمادى الثانية /1438هـ، الموافق: 6/ آذار / 2017م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الحبيب المصطفى   

26-06-2019 2275 مشاهدة
316ـ العناية الربانية بالحبيب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ سَخَّرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ المَوْجُودَاتِ، وَمِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِهِ صَلَّى ... المزيد

 26-06-2019
 
 2275
20-06-2019 1370 مشاهدة
315ـ سَيَبْلُغُ مَا بَلَغَ مُلْكُ كِسْرَى

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 20-06-2019
 
 1370
28-04-2019 1151 مشاهدة
315ـ«لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ المَلَائِكَةُ»

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1151
28-04-2019 1164 مشاهدة
314ـ في محط العناية

لَقَدِ رَحِمَ اللهُ تعالى هَذِهِ الأُمَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُبَشِّرَاً وَنَذِيرَاً، وَجَعَلَهُ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَجَعَلَ شَرِيعَتَهُ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1164
21-03-2019 1732 مشاهدة
313- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ﴾

فَعَلَى قَدْرِ التَّحَمُّلِ يَكُونُ الأَدَاءُ، وَبِحَسْبِ الشَّهَادَةِ تَكُونُ المُهِمَّةُ، لِذَلِكَ عَلَّمَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِفَضْلِهِ العَظِيمِ مَا لَمْ يَكُنْ ... المزيد

 21-03-2019
 
 1732
13-03-2019 1603 مشاهدة
312- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:«فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ»

وَجَاءَتْ تَارَةً بِمَدْحِ أَهْلِهِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾. وَقَالَ: ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. وَقَالَ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا ... المزيد

 13-03-2019
 
 1603

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411944173
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :