أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2004 - أثر الرعاف على الوضوء

01-05-2009 19203 مشاهدة
 السؤال :
هل يفسد الوضوء بالرعاف وهو خروج الدم من الأنف؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2004
 2009-05-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذهب فقهاء المالكية والشافعية إلى أن الوضوء لا ينتقض بخروج شيء من غير السبيلين كدم العضد، والحجامة، والقيء، والرعاف، سواء قلَّ ذلك أو كثر.

وذهب الحنابلة إلى أن الرعاف لا ينقض الوضوء إلا إذا كان فاحشاً كثيراً.

أما عند السادة الحنفية فالرعاف ناقض للوضوء إذا سال عن موضعه.

وبناء على ذلك:

فلا حرج عليك أن تأخذ بقول السادة الشافعية والمالكية بعدم نقض الرعاف للوضوء بسبب دوام الرعاف عندك، وعلى أن تتعرف إلى أحكام نواقض الوضوء في مذهبهما، أو تبقى على مذهبك إذا كان مذهبك حنفياً تتوضأ لكل وقت صلاة، إلا إذا كان الرعاف مستمراً فتصبح بذلك من أهل الأعذار الذين يؤدون العبادة مع وجود العذر.

واشترطوا لذلك أن يستوعب الرعاف وقت الصلاة كاملاً. بمعنى: إن حصل لك الرعاف واستمر من أول وقت الصلاة إلى آخره، فأنت من أصحاب الأعذار. ونسأل الله لنا ولك العافية. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
19203 مشاهدة