أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8449 - زواج الأقارب

02-11-2017 29 مشاهدة
 السؤال :
هل من حرج في زواج الرجل من أقاربه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8449
 2017-11-02

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ في كِتَابِهِ العَظِيمِ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللهُ غَفُورَاً رَحِيمَاً﴾.

وَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مِنِ ابْنَةِ عَمَّتِهِ السَّيِّدَةِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، وَكَذَلِكَ زَوَّجَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ السَّيِّدَةَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مِنْ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وبناء على ذلك:

فَلَا حَرَجَ مِنْ زَوَاجِ الرَّجُلِ مِنْ أَقَارِبِهِ، وَذَّلِكَ للنَّصِّ الـصَّرِيحِ في القُرْآنِ العَظِيمِ، وَلِفِعْلِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَو كَانَ فِيهِ حَرَجٌ لَذَكَرَهُ اللهُ تعالى في القُرْآنِ العَظِيمِ.

وَمَا يَتَنَاقَلُهُ البَعْضُ: لَا تَنْكِحُوا القَرَابَةَ، فَإِنَّ الوَلَدَ يُخْلَقُ ضَاوِيَاً ـ يَعْنِي نَحِيفَ الجِسْمِ ـ لَيْسَ بِحَدِيثٍ شَرِيفٍ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَأَمَّا مَا وَرَدَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ: اغْتَرِبُوا لَا تُضْوُوا. فَهَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ، وَقَالَ ابْنُ السَّبْكِيِّ: لَمْ أَجِدْ لَهُ إِسْنَادَاً. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
29 مشاهدة
الملف المرفق