أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1058 - كلمات يخشى على قائلها من الكفر

15-05-2008 10109 مشاهدة
 السؤال :
سمعت بعض الكلمات والنكت شككت فيها الكفر والعياذ بالله، فأرجو أن تنصحني وتدلني هل هي مكفرة أم لا كي نبتعد عنها، والكلمات هي: الأولى: جنس حوا الله بذات عرشه ما بيرضيه. الثانية: فلسطيني كتب على محله: (أبو حسن وشركاه) سألته مصلحة الضرايب وين الشركاء؟ قال: أفيش شركاء، فبهدلوه وضربوه. ترك فلسطين وسافر للسعودية، وبعد شهر تم إعدامه لأنه كتب على محله: (أبو حسن وحده لا شريك له) هل هي مكفرة حتى لو لم تكن النية الكفر بل هي عدم وجود شركاء بالعمل؟ الثالثة: واحد محشش قاعد على باب بيته، مر عنده واحد وسأله: أنت من أهل البيت؟ قال: لا، أنا من كفار قريش.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1058
 2008-05-15

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالجملة الأولى كلمة كفر، يجب أن يبتعد عنها المسلم، فإن تلفَّظ بها وهو لا يعلم ما يقول فعليه بالتوبة والاستغفار، والأحوط له أن يجدِّد إسلامه وأن يجدِّد العقد على زوجته، وإن كان يعتقدها ـ ولا أتصور هذا من مسلم ـ فإنه يُكْفَرُ قائلها.

أما الجملة الثانية: فهي عبارة موهمة، لا يجوز استعمالها، لأنها كلمة تطلق على وحدانية الله تعالى، وإن استعملها بأنه لا شريك له في العمل فالكلمة صحيحة وليست مكفِّرة، ولكن لا يجوز استعمالها لأنها موهمة.

أما الجملة الثالثة: فلا يجوز استخدام هذه الكلمة لأنها كذب، ولأنه يُلحِق نفسه بأهل الكفر من كفار قريش، وإن كان يقصد أنه كافر من سلالة كافرةٍ ـ وهذا لا أتصوَّره من مسلم ـ فهذا كفر يخرج به الإنسان عن الملَّة والعياذ بالله تعالى.

 

والواجب على المسلم أن يتنزَّه عن مثل هذه الكلمات جاداً كان أو مازحاً. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10109 مشاهدة