أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1597 - هل حجر إسماعيل من الكعبة يجب الطواف حوله؟

07-12-2008 9795 مشاهدة
 السؤال :
 2008-12-07
هل حِجر سيدنا إسماعيل عليه السلام من الكعبة المشرَّفة يجب الطواف حوله؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1597
 2008-12-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فحِجر سيدنا إسماعيل عليه السلام من الكعبة، لقول السيدة عائشة رضي الله عنها: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْجَدْرِ أَمِنْ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: (نَعَمْ)، قُلْتُ: فَلِمَ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: (إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمْ النَّفَقَةُ)، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: (فَعَلَ ذَلِكِ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاؤُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاؤُوا، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ لَنَظَرْتُ أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرَ فِي الْبَيْتِ وَأَنْ أُلْزِقَ بَابَهُ بِالأَرْضِ) رواه مسلم.

وبناء عليه:

فمن ترك الطواف به فإنه لا يعتدّ بطوافه عند جمهور الفقهاء لأنه جزء من الكعبة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: (أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ حِينَ بَنَوْا الْكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)؟ قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا تَرُدُّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لَوْلا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَفَعَلْتُ) رواه مسلم. فالطواف به ركن عند جمهور الفقهاء.

أما عند السادة الحنفية فالطواف به واجب، فمن تركه وجب عليه أن يعيد الطواف ما دام في مكة المكرمة، وإن رجع إلى بلده بغير إعادة فعليه دم عند الحنفية. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9795 مشاهدة