أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2468 - ترك الصلاة على النبي    بعد التشهد الأول

03-11-2009 13288 مشاهدة
 السؤال :
مصلٍّ مذهبه شافعي ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأول، فهل تبطل صلاته؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2468
 2009-11-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالقعود الأول عند السادة الشافعية من السنن المؤكَّدة، كما أنَّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهُّد الأول سنة مؤكَّدة، ويجبر عند السادة الشافعية تركُ السنة المؤكدة بسجود السهو.

وذلك للخبر الصحيح أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَلَمْ يَجْلِسْ، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ السَّلامِ ، ثُمَّ سَلَّمَ.

أما القعود الأخير عند السادة الشافعية فركن من أركان الصلاة، كما أنَّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة، فمن تركه عمداً بطلت صلاته، وأما إذا كان تركه سهواً فإنه يتداركه عند التذكر.

وبناء على ذلك:

فمن ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهُّد الأول فإنه يجبر بسجود السهو، وصلاته صحيحة إن شاء الله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
13288 مشاهدة