أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1162 - حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة

11-06-2008 10512 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن دعاء الاستفتاح بالصلاة ليس سنة من سنن الصلاة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1162
 2008-06-11

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فدعاء الاستفتاح في الصلاة بعد تكبيرة الإحرام سنة من سنن الصلاة، سواء في الفريضة أو النافلة، وهذا عند الحنفية والشافعية والحنابلة، لأن السيدة عائشة رضي الله عنها تقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: «سبحانك اللهمَّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك») رواه أبو داود.

ولما روى سيدنا علي رضي الله عنه، عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصَّلاة قال: «وجهت وجهِيَ للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إنَّ صلاتي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهمَّ أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربِّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنَّه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنِّي سيِّئها لا يصرف عنِّي سَيِّئَهَا إلا أنت. لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوبُ إليك» رواه مسلم.

أما مذهب المالكية فإنهم قالوا بكراهة الفصل بين تكبيرة الإحرام والقراءة بدعاء، للحديث الذي رواه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رَضِيَ اللهُ عنهُما كانوا يفتتحون الصلاة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

وبناء على ذلك:

فدعاء الاستفتاح في الصلاة سنة عند جمهور الفقهاء، وعند المالكية يكره الفصل بين تكبيرة الإحرام والقراءة، والأخذ بقول الجمهور أولى. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10512 مشاهدة