أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4453 - ما صحة وما معنى: (فتنة الرجل في أهله وماله تكفرها الصلاة)؟

21-11-2011 36281 مشاهدة
 السؤال :
ما صحة هذا الحديث: (فتنة الرجل في أهله وماله تكفِّرها الصلاة)؟ وما معنى هذا الحديث الشريف؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4453
 2011-11-21

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام البخاري ومسلم عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عَن الفِتْنَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا أَحْفَظُهُ كَمَا قَالَ، قَالَ: إِنَّكَ عَلَيْهِ لَجَرِيءٌ فَكَيْفَ؟ قَالَ: قُلْتُ: (فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ المُنْكَرِ).

ومعنى الحديث الشريف أنَّ الرجلَ مُبتلى وممتحَن ومختبَر في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، فهل يتحوَّل من حال حسنة إلى حال سيئة بسببهم؟

لأن الرجل متعلِّقٌ بهم، ومن فرط الحبِّ والتَّعلُّق قد يُفَرِّطُ في القيام بحقوقهم وتأديبهم وتعليمهم، وقد يَشْغَلُهُ ذلك عن القيام ببعض الواجبات التي عليه.

وبناء على ذلك:

فإنَّ الرجل إذا قصَّر في الواجبات التي عليه نحو أهله وماله ونفسه وولده فإنه يستحقُّ المحاسبة والعقاب، ولكن تأتي الصلاةُ والصيامُ والصدقةُ وأفعالُ الخير لتُكفِّرَ هذا التقصير، وهذا من باب قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ}. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
36281 مشاهدة