أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8864 - شروط الرقية الشرعية

09-05-2018 1277 مشاهدة
 السؤال :
قريب لي يقصده الناس من أجل القراءة والرقية عليهم، وكتب بعض الأوراق لهم، فهل في ذلك حرج شرعي؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8864
 2018-05-09

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ أَجْمَعَ الفُقَهَاءُ عَلَى جَوَازِ الرُّقْيَةِ الشَّرْعِيَّةِ إِذَا تَحَقَّقَتْ فِيهَا ثَلَاثَةُ شُرُوطٍ:

أولاً: أَنْ تَكُونَ بِكَلَامِ اللهِ تعالى أَو بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، روى الإمام مسلم عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ.

فَقَالَ: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ».

ثانياً: أَنْ تَكُونَ بِاللِّسَانِ العَرَبِيِّ، أَو بِمَا يُعْرَفُ مَعْنَاهُ مِنْ غَيْرِهِ.

ثالثاً: أَنْ يَعْتَقِدَ أَنَّ الرُّقْيَةَ لَا تُؤَثِّرُ بِذَاتِهَا، بَلْ بِإِذْنِ اللهِ تعالى.

قَالَ الرَّبِيعُ: سَأَلْتُ الشَّافِعِيَّ عَنِ الرُّقْيَةِ؟

فَقَال : لَا بَأْسَ أَنْ يَرْقِيَ بِكِتَابِ اللهِ، وَمَا يَعْرِفُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ.

وَسُئِل مَالِكٌ عَنِ الرُّقَى بِالأَسْمَاءِ العَجَمِيَّةِ فَقَال: وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا كُفْرٌ؟

رابعاً: وَلَا تَجُوزُ الرُّقْيَةُ الشَّرْعِيَّةُ بِالطَّلَاسِمِ، وَلَا بِالكَلِمَاتِ غَيْرِ المَفْهُومَةِ، لِأَنَّهَا مِنَ الشَّعْوَذَةِ وَالكَذِبِ.

وبناء على ذلك:

فَإِذَا كَانَتِ الرُّقْيَةُ بِالشُّرُوطِ التي ذَكَرْنَاهَا، فَلَا حَرَجَ فِيهَا إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى، وَلَا حَرَجَ مَا كُتِبَ مِنْهَا؛ وَإِلَّا فَلَا يَجُوزُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1277 مشاهدة