أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1479 - وضع الأذى في طريق المسلمين

22-10-2008 14126 مشاهدة
 السؤال :
سمعت من أحدهم أنه يوجد حديث عن أشرف خلق الله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من غسل سخيمته في طريق الناس فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين) فالرجاء تأكيد ما سمعنا أو نفيه.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1479
 2008-10-22

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الحديث الشريف ليس كما ذكرتم في صيغة السؤال، بل هو كما جاء في المستدرك على الصحيحين للإمام الحاكم قال رجل لأبي هريرة: أفتيتنا في كل شيء حتى يوشك أن تفتينا في الخراء. قال: فقال أبو هريرة: كل شيء، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ سَلَّ سَخِيمَتَهُ عَلَى طَرِيقٍ عَامِرٍ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) والسخيمة: الغائط.

ويؤكد هذا المعنى ما جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اتَّقُوا اللاعِنَيْنِ. قَالُوا: مَا اللاعِنَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ ظِلِّهِمْ).

وَفِي ابْنِ مَاجَهْ عَنْ جَابِرٍ، بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مَرْفُوعًا: (إيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ عَلَى جَوَادِّ الطَّرِيقِ، فَإِنَّهَا مَأْوَى الْحَيَّاتِ وَالسِّبَاعِ، وَقَضَاءَ الْحَاجَةِ عَلَيْهَا فَإِنَّهَا الْمَلاعِنَ) وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ: (نَهَى أَنْ يُصَلَّى عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ، أَوْ يُضْرَبَ عَلَيْهَا الْخَلاءُ، أَوْ يُبَالَ فِيهَا) رواه ابن ماجه.

وبناء على ذلك:

فيجب على المسلم أن لا يبول ولا يتغوط في طريق الناس، خشية أن تصيبه اللعنة والعياذ بالله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
14126 مشاهدة