602ـ خطبة الجمعة: تب إلى الله قبل نهاية رمضان

602ـ خطبة الجمعة: تب إلى الله قبل نهاية رمضان

 

602ـ خطبة الجمعة: تب إلى الله قبل نهاية رمضان

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: الصِّيَامُ سَبَبٌ لِتَكْفِيرِ جَمِيعِ الذُّنُوبِ إِلَّا الكَبَائِرَ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

هَا نَحْنُ أَشْرَفْنَا عَلَى نِهَايَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَهَلْ نَحْنُ مِمَّنْ نَالَ شَرَفَ البِشَارَةِ النَّبَوِيَّةِ «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانَاً وَاحْتِسَابَاً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»؟ رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَهَلْ نَحْنُ مِمَّنْ أَكْرَمَهُ اللهُ تعالى بِعِتْقِ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ في لَيَالِي هَذَا الشَّهْرِ، كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ»؟ رواه الترمذي وابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: الطَّامَّةُ الكُبْرَى إِذَا انْسَلَخَ هَذَا الشَّهْرُ العَظِيمُ المُبَارَكُ وَلَمْ تُغْفَرْ ذُنُوبُنَا، روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ، ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ».

وروى ابن حبان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ».

يَا عِبَادَ اللهِ: هُنَاكَ صِنْفٌ مِنَ النَّاسِ قُلُوبُهُمْ قَاسِيَةٌ، جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَازْدَادُوا عَنِ اللهِ بُعْدَاً، جَاءَتْ بَشَائِرُ الرَّحْمَنِ في شَهْرِ رَمَضَانَ فَازْدَادُوا صَدَّاً ﴿وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئَاً أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

﴿فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ﴾:

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَغْتَنِمْ هَذِهِ الأَيَّامَ المُتَبَقِّيَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بِصِدْقِ التَّوْبَةِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ، لَعَلَّنَا نَفُوزُ وَنَغْنَمُ بِدُعَاءِ حَمَلَةِ العَرْشِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمَاً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.

نَسْأَلُكَ يَا مَوْلَانَا أَنْ لَا تَجْعَلَنَا مِنَ المَحْرُومِينَ مِنْ دُعَاءِ حَمَلَةِ العَرْشِ وَمَنْ حَوْلَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وَلْنَكُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنْ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى قُلُوبِنَا فَنَكُونَ مِنَ الغَافِلِينَ، وَأَنْ نَنْدَرِجَ تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ التَّوْبَةَ الصَّادِقَةَ وَالإِنَابَةَ إلى اللهِ تعالى مَقَامٌ عَظِيمٌ مِنْ مَقَامَاتِ النُّبُوَّةِ ابْتِدَاءً بِسَيِّدِنَا آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾. وَخِتَامَاً بِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ القَائِلِ: «وَاللهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

مَعَ أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَا ذَنْبَ لَهُ، لَا قَبْلَ الرِّسَالَةِ، وَلَا بَعْدَ الرِّسَالَةِ، وَلَكِنَّهُ تَـشْرِيعٌ لَنَا، فَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَاطَبَنَا جَمِيعَاً بِقَوْلِهِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ» رواه الإمام مسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: اغْتَنِمُوا مَا بَقِيَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بِصِدْقِ التَّوْبَةِ، فَبَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لِكُلِّ عَبْدٍ، وَوَعَدَ اللهُ تعالى بِقَبُولِهَا، فَقَالَ: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءَاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورَاً رَحِيمَاً﴾.

بَلْ قَالَ في أَصْحَابِ الأُخْدُودِ الذينَ فَعَلُوا مَا فَعَلُوا: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾.

سُبْحَانَكَ يَا رَبِّ مَا هَذَا الجُودُ، وَمَا هَذَا الكَرَمُ، لَقَدْ قَتَلُوا أَوْلِيَاءَكَ الصَّالِحِينَ، وَتَدْعُوهُمْ إلى التَّوْبَةِ؟

فَلَا تَكُنْ يَا أَيُّهَا العَاصِي مُجْرِمَاً في حَقِّ نَفْسِكَ، مَهْمَا كَانَ إِجْرَامُكَ، فَبَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ أَمَامَكَ فَلِجْهُ، وَأَنْتَ تَسْتَحْضِرُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعَاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾.

وَقَوْلَهُ تعالى: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾.

وَقَوْلَهُ تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾.

فَيَا مَنْ ظَلَمَ نَفْسَهُ بِقَوْلِ زُورٍ، وَبِشَهَادَةِ زُورٍ، وَبِيَمِينِ زُورٍ، فَفَرَّقَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، وَأَكَلَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ، وَدَفَعَ أَمْوَالَاً بِغَيْرِ حَقٍّ لِيَجْعَلَ البَاطِلَ حَقَّاً، وَالحَقَّ بَاطِلَاً، تُبْ إلى اللهِ تعالى مِمَّا جَنَتْ يَدَاكَ.

يَا مَنْ قَتَلَ الأَبْرِيَاءَ، تُبْ إلى اللهِ تعالى مِمَّا جَنَتْ يَدَاكَ.

يَا مَنْ أَكَلَ الرِّبَا، تُبْ إلى اللهِ تعالى مِمَّا جَنَتْ يَدَاكَ.

يَا مَنْ أَكَلَ حَرَامَاً، وَسَكَنَ حَرَامَاً، وَرَكِبَ حَرَامَاً، تُبْ إلى اللهِ تعالى مِمَّا جَنَتْ يَدَاكَ.

يَا مَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ، تُبْ إلى اللهِ تعالى مِمَّا جَنَتْ يَدَاكَ.

يَا مَنْ ظَلَمَ زَوْجَتَهُ، وَيَا مَنْ ظَلَمَتْ زَوْجَهَا، تُوبُوا إلى اللهِ تعالى مِمَّا جَنَتْ أَيْدِيكُمْ.

لَا تَحْرِمُوا أَنْفُسَكُمْ يَا عِبَادَ اللهِ مِنَ اسْتِغْفَارِ حَمَلَةِ العَرْشِ وَمَنْ حَوْلَهُ، وَلَا تُوقِعُوا أَنْفُسَكُمْ تَحْتَ دُعَاءَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «بُعْدَاً لِمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يَغْفَرْ لَهُ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «آمِينَ» رواه الحاكم عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَا رَبِّ، نَسْأَلُكَ تَوْبَةً صَادِقَةً نَصُوحَاً قَبْلَ المَوْتِ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**      **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 23/ رمضان /1439هـ، الموافق: 8/ حزيران / 2018م

 2018-06-08
 2230
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

21-03-2024 575 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 575
14-03-2024 926 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 926
08-03-2024 849 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 849
09-02-2024 2550 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2550
02-02-2024 2240 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2240
25-01-2024 1483 مشاهدة
900ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (2)

مَنْ فَقَدَ الحَيَاءَ فَقَدَ كُلَّ شَيْءٍ، وَصَارَ مُجَرَّدًا مِنْ كُلِّ خُلُقٍ نَبِيلٍ فَاضِلٍ، فَاقِدُ الحَيَاءِ مَمْقُوتٌ خَائِنٌ لَا رَحْمَةَ عِنْدَهُ، بَلْ في غَالِبِ الأَمْرِ الأَعَمِّ تَجِدُهُ مَلْعُونًا عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ الخَلْقِ، ... المزيد

 25-01-2024
 
 1483

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411926574
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :