569ـ خطبة الجمعة: فقدان العاطفة والحنان من أسرنا

569ـ خطبة الجمعة: فقدان العاطفة والحنان من أسرنا

 

569ـ خطبة الجمعة: فقدان العاطفة والحنان من أسرنا

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: بما أن المُجْتَمَعَ لَا يَقُومُ إِلَّا عَلَى الأُسْرَةِ، لِذَا فَقَد اهْتَمَّ الإِسْلَامُ بِالأُسْرَةِ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهَا، لِكَيْ يُنْشِئَ مُجْتَمَعَاً صَالِحَاً وَسَلِيمَاً، وَحَذَّرَ مِنَ انْهِيَارِهَا، لِأَنَّ انهِيَارَ الأُسْرَةِ انْهَيَارٌ للمُجْتَمَعِ.

الأُسْرَةُ أَمَانَةٌ في عُنُقِ كُلِّ زَوْجٍ، وَفِي عُنُقِ كُلِّ زَوْجَةٍ، وَإِذَا لَمْ نَعُدْ عَوْدَةً صَادِقَةً لِدِينِنَا، فَإِنَّ أُسَرَنَا قَدْ تَصِلُ لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى إلى مَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ الأُسَرُ في مُجْتَمَعَاتٍ مَا عَرَفَتِ الإِسْلَامَ، فَكَانَتْ مُتَفَكِّكَةً وَمُتَنَاحِرَةً.

يَا عِبَادَ اللهِ: الأُسَرُ التي هِيَ مِحْضَنٌ لِتَرْبِيَةِ الأَبْنَاءِ، إِذَا لَمْ تَقُمْ عَلَى مَشَاعِرِ الحُبِّ وَالعَطْفِ وَالحَنَانِ وَالرَّحْمَةِ، فَإِنَّهَا تَعِيشُ في شَقَاءٍ وَضَنْكٍ وَتَعَاسَةٍ، وَالأُسَرُ لَا تَعِيشُ عَلَى مَشَاعِرِ الحُبِّ وَالعَطْفِ وَالحَنَانِ وَالرَّحْمَةِ إِلَّا إِذَا الْتَزَمَتْ شَرْعَ اللهِ تعالى، وَكَانَتْ مِمَّنْ قَالَ اللهُ تعالى فِيهِمْ: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبَاً وَرَهَبَاً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾.

الأُسَرُ لَا تَعِيشُ عَيْشَ السُّعَدَاءِ إِلَّا إِذَا تَوَجَّهَتْ إلى عِبَادَةِ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ، وَسَارَعَتْ في مَرْضَاتِهِ، وَتَوَجَّهَتْ إلى اللهِ تعالى في الرَّخَاءِ وَالشِّدَّةِ، وَلَمْ تَنْصَرِفْ عَنْ عِبَادَةِ رَبِّهَا إلى عِبَادَةِ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالشَّهَوَاتِ.

أُسَرُنَا في خَطَرٍ شَدِيدٍ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَو نَظَرْنَا إلى أُسَرِنَا بِشَكْلٍ عَامٍّ فَإِنَّا نَرَاهَا في خَطَرٍ شَدِيدٍ، في خَطَرِ التَّمَزُّقِ الأُسَرِيِّ، الذي صَارَ عَلَامَةً بَارِزَةً وَ سِمَةً مِنْ سِمَاتِ المُجْتَمَعِ.

نَنْظُرُ إلى البُيُوتِ مِنْ خَارِجِهَا فَنَرَاهَا تَضُمُّ الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتِ وَالأَبْنَاءَ، وَلَكِنَّنا إِذَا نَظَرنَا فِي دَاخِلِهَا فإننا  نَرَى كُلَّ وَاحِدٍ يَعِيشُ لِوَحْدِهِ، كُلُّ وَاحِدٍ لَهُ هُمُومُهُ وَأَحْزَانُهُ الخَاصَّةُ بِهِ، وَلَا يَرَى مَنْ يُقَاسِمُهُ تِلْكَ الهُمُومَ وَالأَحْزَانَ، الأُمُّ وَالأَبُ في حَالَةِ نِزَاعٍ وَخُصُومَاتٍ لَا يَعلَمُهَا إِلَّا اللهُ تعالى، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَشْغُولٌ بِأَهْوَائِهِ وَشَهَوَاتِهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَنَامُ في غُرْفَةٍ لِوَحْدِهِ، وَأَمَّا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتُ فَكُلٌّ مِنْهُمْ مَشْغُولٌ بِمَا شَغَلَهُ عَنِ اللهِ تعالى، مِنْ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا وَزُخْرُفِهَا وَأَهْوَائِهَا وَشَهَوَاتِهَا.

فُقْدَانُ العَاطِفَةِ وَالحَنَانِ مِنْ أُسَرِنَا:

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنْ أَسْبَابِ انْهِيَارِ الأُسَرِ، وَتَمَزُّقِهَا، وَتَفَكُّكِهَا، فُقْدَانُ العَاطِفَةِ وَالحَنَانِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، وَبَيْنَ الآبَاءِ وَالأَبْنَاءِ، وَكُلُّنَا يَعْلَمُ بِأَنَّ الإِنْسَانَ كُتْلَةٌ مِنَ المَشَاعِرِ، وَالعَاطِفَةُ وَالحَنَانُ جُزْءٌ مِنْهُ، وَالإِنْسَانُ بِلَا عَاطِفَةٍ وَلَا حَنَانٍ جُثَّةٌ هَامِدَةٌ، وَيُقَالُ عَنْهُ: لَهُ قَلْبٌ أَقْسَى مِنَ الحَجَرِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِذَا فَقَدَ الزَّوْجُ العَاطِفَةَ وَالحَنَانَ، وَفَقَدَتِ الزَّوْجَةُ العَاطِفَةَ وَالحَنَانَ، فَإِنَّ حَدِيثَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَعَ الآخَرِ يَكُونُ أَقْسَى مِنَ الحَجَرِ، وَهَذَا يُؤَدِّي إلى انْهِيَارِ الأُسْرَةِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: أَيْنَ نَحْنُ مِنْ سِيرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ لَقَدْ كَانَتْ كَلِمَاتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهَا غَيْثٌ للأَرْضِ الجَدْبَاءِ تُحْيِيهَا مِنْ جَدِيدٍ، روى الحاكم عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ.

فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا.

قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافَاً كَثِيرَاً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ عُضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».

أَيْنَ الأَزْوَاجُ الذينَ يَتَحَدَّثُونَ مَعَ زَوْجَاتِهِمْ بِكَلِمَاتٍ مِلْؤُهَا العَاطِفَةِ وَالحَنَانُ؟ وَأَيْنَ الزَّوْجَاتُ اللَّوَاتِي يَتَحَدَّثْنَ مَعَ أَزْوَاجِهِنَّ بِكَلِمَاتٍ مِلْؤُهَا العَاطِفَةِ وَالحَنَانُ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: بِكُلِّ أَسَفٍ أَنْكَ تَرَى بَعْضَ الأَزْوَاجِ عِنْدَهُ العَاطِفَةُ الجَيَّاشَةُ وَالحَنَانُ الذي لَا حُدُودَ لَهُ، وَلَكِنْ مَعَ امْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ يَتَّصِلُ بِهَا اتِّصَالَاً غَيْرَ مَشْرُوعٍ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى، وَلَكِنَّهُ مَعَ زَوْجَتِهِ يَكُونُ فَظَّاً غَلِيظَ القَلْبِ.

وَبِالمُقَابِلِ تَرَى بَعْضَ الزَّوْجَاتِ عِنْدَهَا العَاطِفَةُ الجَيَّاشَةُ وَالحَنَانُ الذي لَا مَثِيلَ لَهُ، وَالخُضُوعُ بِالقَوْلِ، وَلَكِنْ مَعَ رَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ تَتَّصِلُ بِهِ اتِّصَالَاً غَيْرَ شَرْعِيٍّ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى، وَلَكِنَّهَا مَعَ زَوْجِهَا تَكُونُ فَظَّةً غَلِيظَةَ القَلْبِ، كَلَامُهَا أَقْسَى مِنَ الحَجَرِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: أُسَرُنَا عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ، أُسَرُنَا مُهَدَّدَةٌ لِفُقْدَانِ العَاطِفَةِ وَالحَنَانِ فِيهَا، لِفُقْدَانِ الكَلِمَةِ المُؤَثِّرَةِ البَلِيغَةِ مِنْ قَلْبٍ امْتَلَأَ شَفَقَةً وَرَحْمَةً وَعَاطِفَةً وَحَنَانَاً؛ الزَّوْجُ أَقْسَى مِنَ الحَجَرِ، وَالزَّوْجَةُ أَشَدُّ قَسَاوَةً، وَالبَعْضُ اكْتَفَى بِالحَرَامِ مَعَ الجِنْسِ الآخَرِ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَجِبُ عَلَيْنَا جَمِيعَاً أَنْ نَذْكُرَ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» رواه الترمذي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

وَمِنَ الخَيْرِيَّةِ أَنْ يَكُونَ العَطْفُ وَالحَنَانُ هُوَ رَائِدُنَا في بُيُوتِنَا مَعَ نِسَائِنَا، وَأَنْ يَكُونَ رَائِدَاً لِنِسَائِنَا في بُيُوتِهِنَّ مَعَ أَزْوَاجِهِنَّ.

لَا تَجْعَلُوا عَوَاطِفَكُمْ وَحَنَانَكُمْ خَارِجَ بُيُوتِكُمْ فَقَطْ، وَتَحْرِمُوا مِنْهَا بُيُوتَكُمْ، فَأَهْلِ بُيُوتِكُمْ هُمْ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْ غَيْرِهِمْ، وَكُونُوا عَلَى حَذَرٍ أَنْ تَجْعَلُوا عَوَاطِفَكُمْ وَحَنَانَكُمْ بِطَرِيقٍ غَيْرِ مَشْرُوعٍ، فَإِنَّهَا وَاللهِ لُعْبَةُ شَيْطَانٍ يُرِيدُ دَمَارَ بُيُوتِكُمْ.

يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ، اتَّقُوا اللهَ في نِسَائِكُمْ، وَمِنْ تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَكُونُوا عَطُوفِينَ رَحِيمِين شَفُوقِينَ بِأَهْلِ بُيُوتِكُمْ مِنْ زَوْجَةٍ وَوَلَدٍ.

وَيَا أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، اتَّقِينَ اللهَ في رِجَالِكُنَّ، وَمِنْ تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَكُنَّ عَطُوفَاتٍ رَحِيمَاتٍ شَفُوقَاتٍ بِأَزْوَاجِكُنَّ وَأَبْنَائِكُنَّ.

يَا عِبَادَ اللهِ: كُونُوا حَرِيصِينَ عَلَى أُسَرِكُمْ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 30/ محرم /1439هـ، الموافق: 20/ تشرين الأول / 2017م

 

 2017-10-20
 3276
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 38 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 38
12-04-2024 660 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 660
09-04-2024 560 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 560
04-04-2024 680 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 680
28-03-2024 570 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 570
21-03-2024 1001 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1001

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412809297
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :