104-مع الصحابة وآل البيت : ندم حكيم بن حزام رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

104-مع الصحابة وآل البيت : ندم حكيم بن حزام رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

 

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

104ـ ندم حكيم بن حزام رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الزُّهْدُ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَالمُسَارَعَةُ في الإِقْبَالِ عَلَى اللهِ تعالى، وَكَثْرَةُ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، مِنْ شَأْنِ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ، الذي يَقُولُ بِلِسَانِ الحَالِ وَالمَقَالِ: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾.

شَأْنُ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ اغْتِنَامُ الفُرَصِ وَالأَوْقَاتِ وَأَنْفَاسِ العُمُرِ في التَّقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى قَبْلَ أَنْ يَنْدَمَ وَلَا يَنْفَعُهُ النَّدَمُ، روى الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَمِلَ عَمَلَاً أَثْبَتَهُ، وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنَ اللَّيْلِ، أَوْ مَرِضَ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.

شَأْنُ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ الصَّادِقِ الذي ذَاقَ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَتَحَسَّرَ عَلَى كُلّ سَاعَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهِ بِدُونِ قُرْبٍ مِنَ اللهِ تعالى، روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ يَتَحَسَّرُ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَّا عَلَى سَاعَةٍ مَرَّتْ بِهِمْ لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهَا».

حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ يَعَضُّ بَنَانَهُ مِنَ النَّدَمِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: سَيِّدُنَا حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ، صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ، حَيْثُ وُلِدَ دَاخِلَ الكَعْبَةِ المُشَرَّفَةِ، وَهُوَ المَوْلُودُ الوَحِيدُ الذي وُلِدَ دَاخِلَ الكَعْبَةِ المُشَرَّفَةِ.

حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ابْنُ أَخِي أُمِّ المُؤْمِنِينَ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا.

نَشَأَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ في أُسْرَةٍ عَرِيقَةِ النَّسَبِ ( كَرِيمَةِ الآبَاءِ وَالأَجْدَادِ) عَرِيضَةِ الجَاهِ وَاسِعَةِ الثَّرَاءِ.

وَكَانَ إلى ذَلِكَ عَاقِلَاًَ سَرِيَّاً (شَرِيفَاً) فَاضِلَاً؛ فَسَوَّدَهُ قَوْمُهُ (جَعَلُوا لَهُ السِّيَادَةَ عَلَيْهِمِ) وَأَنَاطُوا بِهِ (أَسْنَدُوا إِلَيْهِ) مَنْصِبَ الرِّفَادَةِ (أَحَدُ مَنَاصِبِ قُرَيْشٍ في الجَاهِلِيَّةِ، وَيَقُومُ صَاحِبُهُ بِمَعُونَةِ المُحْتَاجِينَ وَالمُنْقَطِعِينَ مِنَ الحُجَّاجِ). فَكَانَ يُخْرِجُ مِنْ مَالِهِ الخَاصِّ مَا يُرْفِدُ بِهِ المُنْقَطِعِينَ مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ في الجَاهِلِيَّةِ.

وَقَدْ كَانَ حَكِيمٌ صَدِيقَاً حَمِيمَاً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ.

فَهُوَ وَإِنْ كَانَ مَولِدُهُ قَبْلَ مَولِدِ النَّبِيِّ الكَرِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ سَنَوَاتٍ؛ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَأْلَفُهُ، وَيَأْنَسُ بِهِ، وَيَرْتَاحُ إلى صُحْبَتِهِ وَمُجَالَسَتِهِ، وَكَانَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُبَادِلُهُ وُدَّاً بِوُدٍّ وَصَدَاقَةً بِصَدَاقَةٍ.

ثُمَّ جَاءَتْ آصِرَةُ القُرْبَى فَوَثَّقَتْ مَا بَيْنَهُمَا مِنْ عَلَاقَةٍ، وَذَلِكَ حِينَ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَمَّتِهِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَلَكِنَّ مِنَ العَجِيبِ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَمْ يُسْلِمْ إِلَّا يَوْمَ الفَتْحِ، حَيْثُ كَانَ قَدْ مَضَى عَلَى بِعْثَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى عِشْرِينَ عَامَاً!

فَقَدْ كَانَ المَظْنُونُ بِرَجُلٍ مِثْلِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ حَبَاهُ اللهُ (أَعْطَاهُ) ذَلِكَ العَقْلَ الرَّاجِحَ، وَيَـسَّرَ لَهُ تِلْكَ القُرْبَى القَرِيبَةَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ المُؤْمِنِينَ بِهِ، المُصَدِّقِينَ لِدَعْوَتِهِ، المُهْتَدِينَ بِهَدْيِهِ؛ وَلَكِنَّهَا مَشِيئَةُ اللهِ، وَمَا شَاءَ اللهُ كَانَ.

وَكَمَا نَعْجَبُ نَحْنُ مِنْ تَأَخُّرِ إِسْلَامِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، فَقَدْ كَانَ يَعْجَبُ هُوَ نَفْسُهُ مِنْ ذَلِكَ.

فَهُوَ مَا كَادَ يَدْخُلُ الإِسْلَامَ وَيَتَذَوَّقُ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ، حَتَّى جَعَلَ يَعَضُّ بَنَانَ النَّدَمِ (كِنَايَةً عَنْ شِدَّةِ النَّدَمِ) عَلَى كُلِّ لَحْظَةٍ قَضَاهَا مِن عُمُرِهِ وَهُوَ مُشْرِكٌ بِاللهِ مُكَذِّبٌ لِنَبِيِّهِ.

فَلَقَدْ رَآهُ ابْنُهُ بَعْدَ إِسْلَامِهِ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَتَاهُ؟!

قَالَ: أُمُورٌ كَثِيرَةٌ كُلُّهَا أَبْكَانِي َيا بُنَيَّ: أَوَّلُهَا بُطْءُ إِسْلَاِمي مِمَّا جَعَلَنِي أُسْبَقُ إِلَى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ صَالِحَةٍ حَتَّى لَوْ أَنَّنِي أَنْفَقْتُ مِلْءَ الأَرْضِ ذَهَبَاً لَمَا بَلَغْتُ شَيْئَاً مِنْهَا.

ثُمَّ إِنَّ اللهَ أَنْجَانِي يَوْمَ بَدْرٍ وَأُحُدٍ فَقُلْتُ يَوْمَئِذٍ في نَفْسِي: لَا أَنْصُرُ بَعْدَ ذَلِكَ قُرَيْشَاً عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَا أَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ، فَمَا لَبِثْتُ أَنْ جُرِرْتُ إلى نُصْرَةِ قُرَيْشٍ جَرَّاً.

ثُمَّ إِنَّنِي كُنْتُ كُلَّمَا هَمَمْتُ بِالإِسْلَامِ، نَظَرْتُ إلى بَقَايَا مِنْ رِجَالَاتِ قُرَيْشٍ لَهُمْ أَسْنَانٌ (مُتَقَدِّمُونَ في السِّنِّ) وَأَقْدَارٌ مُتَمَسِّكِينَ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ، فَأَقْتَدِي بِهِمْ وَأُجَارِيهِمْ.

وَيَا لَيْتَ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ؛ فَمَا أَهْلَكَنَا إِلَّا الاقْتِدَاءُ بِآبَائِنَا وَكُبَرَائِنَا؛ فَلِمَ لَا أَبْكِي يَا بُنَيَّ؟!

سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَعْجَبُ مِنْ تَأَخُّرِ إِسْلَامِهِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِذَا كَانَ حَكِيمٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَعْجَبُ مِنْ نَفْسِهِ كَيْفَ تَأَخَّرَ إِسْلَامُهُ؟ وَكَيْفَ فَاتَهُ هَذَا الخَيْرُ العَظِيمُ؟ فَإِنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْجَبُ مِنْ تَأَخُّرِ إِسْلَامِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَهُوَ الرَّجُلُ الحَلِيمُ الحَكِيمُ الفَهِيمُ.

روى الحاكم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ قُرْبِهِ مِنْ مَكَّةَ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ: «إِنَّ بِمَكَّةَ لَأَرْبَعَةَ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ أَرْبَأَهُمْ ـ وَفِي رِوَايَةٍ: أَرْبَأُ بِهِمْ ـ عَنِ الـشِّرْكِ (أَيْ: لَا أَرْضَاهُ لَهُمْ، وَلَا أَجِدُهُمْ أَهْلَاً لَهُ) وَأَرْغَبُ لَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ».

قِيلَ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: «عَتَّابُ بْنُ أُسَيْدٍ، وَجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو».

وَلَكِن مِنْ فَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ أَنْ شَرَحَ صُدُورَهُمْ للإِسْلَامِ قَبْلَ مَوْتِهِمْ، وَصَدَقَ اللهُ تعالى القَائِلُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾.

إِكْرَامُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِحَكِيمٍ بَعْدَ إِسْلَامِهِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَمَّا فَتَحَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ المُكَرَّمَةَ أَبَى إِلَّا أَنْ يُكْرِمَ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ بَعْدَ إِسْلَامِهِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ كَمَا جَاءَ في سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ ـ: «مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ بَدِيلِ بْنِ وَرْقَاءَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَمَّا ذَاقَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ لَذَّةَ الإِيمَانِ وَحَلَاوَتَهُ، وَمَلَكَ عَلَيْهِ لُبَّهُ وَعَقْلَهُ، وَآمَنَ بِاللهِ تعالى وَبِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِيمَانَاً خَالَطَ دَمَهُ، وَمَازَجَ رُوحَهُ وَقَلْبَهُ، قَطَعَ عَلَى نَفْسِهِ عَهْدَاً أَنْ يُكَفِّرَ عَنْ كُلِّ مَوْقِفٍ وَقَفَهُ في الجَاهِلِيَّةِ، أَو نَفَقَةٍ أَنْفَقَهَا في عَدَاوَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِأَمْثَالِ أَمْثَالِهَا.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَاللهِ هَذِهِ هِيَ الحَقِيقَةُ، فَالسَّعِيدُ المُوَفَّقُ هُوَ الذي يَغْتَنِمُ فُرْصَةَ حَيَاتِهِ في القُرْبِ مِنَ اللهِ تعالى، وَيَقُولُ بِلِسَانِ الحَالِ وَالمَقَالِ: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾. حَتَّى لَا يَنْدَمَ.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ لَا نَكُونَ مِنَ النَّادِمِينَ عِنْدَ سَكَرَاتِ المَوْتِ. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 26/ شوال /1438هـ، الموافق: 20/ تموز / 2017م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

13-03-2020 1380 مشاهدة
170ـ موقف الفاروق رضي الله عنه من شارب الخمر

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الوُقُوفِ أَمَامَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... المزيد

 13-03-2020
 
 1380
13-02-2020 1916 مشاهدة
169ـ هكذا كان أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الحِرْصُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالأَوْلَادِ مَطْلَبٌ مِنْ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، لِأَنَّ الأَبَوَيْنِ مَسْؤُولَانِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ ... المزيد

 13-02-2020
 
 1916
23-01-2020 2548 مشاهدة
168ـ إسلام أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ اللهَ تعالى سَيَسْأَلُ عَنْ صُحْبَةِ سَاعَةٍ، فَهَلِ الوَاحِدُ مِنَّا حَرِيصٌ عَلَى صَاحِبِهِ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ تعالى؟ لِأَنَّ الذي يَصْطَفي لِنَفْسِهِ صَاحِبَاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّهِ لِصَاحِبِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ صَاحِبَهُ في ... المزيد

 23-01-2020
 
 2548
16-01-2020 976 مشاهدة
167ـ الزبير نموذج للغني المسلم

لَقَدْ طَبَعَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ عَلَى حُبِّ المَالِ، وَجَعَلَهُ مِنِ زِينَةِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ ... المزيد

 16-01-2020
 
 976
09-01-2020 1305 مشاهدة
166ـ حب سيدنا الزبير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ حُبَّ اللهِ تعالى، وَحُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُعْطِيَانِ للإِنْسَانِ الكَمَالَ وَالشَّرَفَ وَالعِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ وَالمَكَانَةَ، بَلْ يُعْطِيَانِ الُمؤْمِنَ القُدْرَةَ ... المزيد

 09-01-2020
 
 1305
03-01-2020 1000 مشاهدة
165ـ صاحب رسول الله منذ أن بعث

زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعُدَّةُ الزَّمَانِ بَعْدَ اللهِ تعالى الشَّبَابُ النَّاشِؤُونَ في طَاعَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، الذينَ تَكَادُ أَنْ لَا تَعْرِفَ لَهُمْ زَلَّةً، أَو تُعْهَدَ عَنْهُمْ صَبْوَةٌ، الذينَ يَتَسَابَقُونَ في مَيَادِينِ ... المزيد

 03-01-2020
 
 1000

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411999928
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :