أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1820 - الدعاء في الصلاة

06-03-2009 10644 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز لي إذا قرأت آية عذاب فدعوت الله باللهجة العامية وصرت أخاطبه وأعاتب نفسي بأني مقصر وما شابهه من مناجاة العبد لربه، هل هذا الفعل جائز ولا يضر بصحة الصلاة؟ أم يجب أن يكون الدعاء بما ورد من السنة النبوية أو من أدعية موجودة في القرآن الكريم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1820
 2009-03-06

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى الإمام مسلم عن سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ.

وبناء على ذلك:

فقد ذهب السادة الشافعية رضي الله عنهم إلى جواز التسبيح والسؤال والتعوذ عند المرور بآية فيها تسبيح أو سؤال أو تعوذ في الصلاة، كما ذكر الإمام النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم.

فللمصلي أن يدعو بخيري الدنيا والآخرة، ولا يجوز أن يدعوَ بشيء محرم، فإن دعا بشيء من ذلك بطلت صلاته، والأفضل أن يدعو بالمأثور. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10644 مشاهدة