أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3905 - كيف تكون الاستخارة الشرعية؟

21-04-2011 79915 مشاهدة
 السؤال :
كيف تكون الاستخارة بالصلاة أم بالحساب بالأعداد والأرقام؟ وهل يشترط لها رؤيا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3905
 2011-04-21

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فصلاة الاستخارة قد علَّمها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الأمة، جاء في صحيح البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي. قَالَ: وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ).

فصلاة الاستخارة هي صلاة كما علَّمها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ثم الدعاء بعد الصلاة، ثمَّ بعد ذلك ينظر المستخير بماذا ينشرح قلبه فهو الخير الذي اختاره الله تعالى، فإن لم ينشرح صدره كرَّر الصلاة مع الدعاء حتى ينشرح صدره لشيء، وإن زاد على سبع مرات، ولا علاقة للأحلام والمرائي والمنامات في مسألة الاستخارة.

أما العمليات الحسابية التي تعتمد على الأحرف والأرقام فليست هي الاستخارة الشرعية.

وبناء على ذلك:

فالاستخارة هي صلاة ودعاء، فمن شُرح صدره لأمر وتيسَّرت أسبابه فهو الخير في حقه إن شاء الله تعالى، والمنامات لا علاقة لها بالاستخارة.

وكذلك العمليات الحسابية ليست هي الاستخارة المسنونة التي حضَّ عليها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الأمة. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
79915 مشاهدة