أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5102 - ما صحة حديث فضائل المعمِّرين؟

28-04-2012 36075 مشاهدة
 السؤال :
لقد قرأت حديثاً منسوباً إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول فيه سيدنا عثمان رضي الله عنه، إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (العبد المسلم إذا بلغ الأربعين خفَّف الله حسابه، وإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة، وإذا بلغ السبعين أحبَّه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين ثبت الله تعالى حسناته ومحا سيئاته، وإذا بلغ التسعين غفر الله تعالى ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وشفَّعه الله تعالى في أهل بيته، وكتبه في السماء أسير الله تعالى في أرضه). فما هي صحَّة هذا الحديث الشريف؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5102
 2012-04-28

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد جاء في مسند الإمام أحمد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: (إِذَا بَلَغَ الرَّجُلُ المُسْلِمُ أَرْبَعِينَ سَنَةً آمَنَهُ اللهُ مِنْ أَنْوَاعِ البَلايَا مِنَ الجُنُونِ وَالبَرَصِ وَالجُذَامِ، وَإِذَا بَلَغَ الخَمْسِينَ لَيَّنَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ حِسَابَهُ، وَإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ اللهُ إِنَابَةً يُحِبُّهُ عَلَيْهَا، وَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ اللهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ تَقَبَّلَ اللهُ مِنْهُ حَسَنَاتِهِ وَمَحَا عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ، وَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَسُمِّيَ أَسِيرَ اللهِ فِي الأَرْضِ، وَشُفِّعَ فِي أَهْلِهِ).

وفي رواية للإمام أحمد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا مِنْ مُعَمَّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلَامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا صَرَفَ اللهُ عَنْهُ ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ البَلاءِ: الجُنُونَ وَالجُذَامَ وَالبَرَصَ، فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ سَنَةً لَيَّنَ اللهُ عَلَيْهِ الحِسَابَ، فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ رَزَقَهُ اللهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ بِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً أَحَبَّهُ اللهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ قَبِلَ اللهُ حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَسُمِّيَ أَسِيرَ اللهِ فِي أَرْضِهِ، وَشَفَعَ لأَهْلِ بَيْتِهِ).

وفي رواية للحاكم في المستدرك عن عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إذا بلغ المرء المسلم أربعين سنة صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون والجذام والبرص، وإذا بلغ خمسين سنة غفر له ذنبه ما تقدَّم منه وما تأخَّر، وكان أسير الله في الأرض، والشفيع في أهل بيته يوم القيامة).

وبناء على ذلك:

فالحديث له روايات متعدِّدة، وقد قال فيه الشوكاني رحمه الله في الفوائد المجموعة: (أقلُّ أحوال الحديث أن يكون حسناً لغيره... وله طرق كثيرة أوردها ابن حجر بعضها رجاله رجال الصحيح). ونرجو الله عزَّ وجلَّ أن نكون ممَّن شملهم هذا الحديث الشريف. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
36075 مشاهدة