أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7190 - صديق عقيم

23-02-2016 3296 مشاهدة
 السؤال :
صديق لي أخبرني بأنه عقيم، وأراد الزواج، وسألني ولي الفتاة عنه، فهل يجب علي أن أخبره بأنه عقيم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7190
 2016-02-23

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: الدِّينُ النَّصِيحَةُ، روى الشيخان عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.

ثانياً: روى الشيخان عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».

ثالثاً: من أَهَمِّ مَقَاصِدِ النِّكَاحِ الإِنْجَابُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ» رواه الحاكم وأبو داود عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وبناء على ذلك:

فَإِذَا كُنْتَ مُتَأَكِّدَاً بِأَنَّهُ عَقِيمٌ، ولا يُرْجَى شِفَاؤُهُ، فَوَاجِبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَنْصَحَ وَلِيَّ الفَتَاةِ بِقَوْلِكَ لَهُ: لا أَنْصَحُكُم بِتَزْوِيجِهِ، فَإِنْ أَبَى إلا أَنْ يَعْرِفَ السَّبَبَ، فَصَرِّحْ لَهُ بِذَلِكَ، وَكُنْ رَقِيبَاً للهِ عزَّ وجلَّ، بِأَنَّ قَصْدَكَ بِذَلِكَ النُصْحُ، لا الإِيذَاءُ.

وَإِنْ كَانَ من الوَاجِبِ على الخَاطِبِ نَفْسِهِ أَنْ يُصَرِّحَ هُوَ بِحَالِهِ لِوَلِيِّ الفَتَاةِ المَخْطُوبَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3296 مشاهدة