24ـ بر الوالدين :أهمية الصحبة الصالحة

24ـ بر الوالدين :أهمية الصحبة الصالحة

 

بر الوالدين

24ـ أهمية الصحبة الصالحة

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ وَاقِعِ المَسْؤُولِيَّةِ التي أَلْقَاهَا اللهُ تعالى عَلَى عَاتِقِ الوَالِدَيْنِ، كَمَا قَالَ جَلَّ شَأْنُهُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾. وَمِنْ وَاقِعِ الحِرْصِ الذي جَعَلَهُ اللهُ تعالى في قُلُوبِ الوَالِدَيْنِ نَحْوَ أَبْنَائِهِمَا، وَمِنْ وَاقِعِ الفِطْرَةِ التي فُطِرَ عَلَيْهَا الوَالِدَانِ، فَإِنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُمَا اخْتِيَارُ الرُّفْقَةِ الصَّالِحَةِ لِأَبنَائِهِمَا، وَتَحْذِيرُ الأَوْلَادِ مِن رُفَقَاءِ السَّوْءِ.

وَذَلِكَ لِمَا للبِيئَةِ مِنْ أَثَرٍ فَعَّالٍ في سُلُوكِ الفَرْدِ، خَاصَّةً في مَرْحَلَةِ التَّكْوِينِ الفِكْرِيِّ وَالاعتِقَادِيِّ وَالسِّيَاسِيِّ.

روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ».

فَالمُجْتَمَعُ لَهُ تَأْثِيرُهُ الكَبِيرُ في حَيَاةِ وَاتِّجَاهِ الوَلَدِ، وَلَو تُرِكَ وَشَأْنَهُ لَخَرَجَ مُسْتَقِيمَاً، وَأَيْنَ لَهُ ذَلِكَ، لِذَا عَلَى الوَالَدِ أَنْ يُحَصِّنَ وَلَدَهُ بِالرُّفْقَةِ الصَّالِحَةِ.

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾.

فَالتَّقْوَى وَحْدَهَا غَيْرُ كَافِيَةٍ، لِوُجُودِ العَوَارِضِ المُخْرِجَةِ بِهِ عَنْهَا، لِذَا لَا بُدَّ مِنْ تَسْيِيجِهِ بِسِيَاجِ الرُّفْقَةِ الصَّالِحَةِ، وَعَلَى حَسَبِ حَالِ الصَدَيقِ وَالصَّاحِبِ يَكُونُ الآخَرُ.

«فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ»:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُعَلِّمَ أَبْنَاءَنَا بِأَنَّ المَرْءَ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رواه الإمام أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ».

وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تعالى وَنَبِيُّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَالَ وَمَصِيرَ وَنَتَائِجَ وَآثَارَ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالصَّاحِبِ الصَّالِحِ، وَالجَلِيسِ السَّوْءِ، وَالصَّاحِبِ السَّوْءِ، في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

روى الشيخان عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلُ المِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحَاً طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحَاً خَبِيثَةً».

فَحَامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُشَمَّ مِنْهُ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ـ فِيمَا إِذَا مَرَّ بِهِ ـ وَهُوَ أَدْنَى الفَوَائِدِ، وَإِمَّا أَنْ يُحْذِيَهُ ـ بِأَنْ يَضَعَ عَلَى ثَوْبِهِ أَو عَلَى بَدَنِهِ ـ فَيَسْتَمِرُّ النَّفْعُ لِمَسَافَةٍ أَبْعَدَ، وَإِمَّا أَنْ يَشْتَرِيَ مِنْهُ، فَيَتَطَيَّبَ وَيُعَطِّرَ غَيْرَهُ، وَهَذِهِ أَعْلَى الفَوَائِدِ.

وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُشَمَّ مِنْهُ رَائِحَةٌ مُنْتِنَةٌ ـ وَهِيَ أَدْنَى الخَسَائِرِ ـ وَإِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَهُ، وَبِاحْتِرَاقِهَا قَدْ يَحْتَرِقُ هُوَ أَيْضَاً، وَهَكَذَا الأَصْحَابُ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ أَسْبَابِ صَلَاحِ أَبْنَائِنَا، وَمِنْ حِرْصِنَا عَلَيْهِمْ لِيَكُونُوا بَرَرَةً بِنَا، أَنْ نُحَرِّضَهُمْ عَلَى صُحْبَةِ الأَبْرَارِ الأَتْقِيَاءِ، لِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا: «لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنَاً، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ» رواه الترمذي وأبو داود عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

لِأَنَّ الإِنْسَانَ بِفِطْرَتِهِ يَمِيلُ إلى مُصَاحَبَةِ الآخَرِينَ وَمُجَالَسَتِهِمْ، وَمِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ جَاءَتْ هَذِهِ الشَّرِيعَةُ الغَرَّاءُ مُبَيِّنَةً لَنَا مَنْ هُوَ الجَلِيسُ الذي يَنْبَغِي أَنْ نُلَازِمَ مُجَالَسَتَهُ، وَمَنْ هُوَ الأَخُ الذي يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَخَاً لَنَا عَلَى الحَقِيقَةِ.

لَقَدْ أَرْشَدَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَكُونُ جَلِيسَنَا، وَأَنْ نُرَبِّيَ أَبْنَاءَنَا عَلَى ذَلِكَ، روى أبو يعلى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟

قَالَ: «مَنْ ذَكَّرَكُمُ اللهَ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عَمَلِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ».

﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتَّقِينَ﴾:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنَ الوَاجِبِ عَلَيْنَا أَنْ نُعَلِّمَ أَبْنَاءَنَا بِأَنَّ صَاحِبَهُمْ في الدُّنْيَا هُوَ صَاحِبُهُمْ في الآخِرَةِ، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ كَانُوا مَعَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى فَهُمْ مَعَهُ.

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتَّقِينَ﴾. فَإِنْ كَانُوا مُتَّقِينَ صَالِحِينَ، فَهُمْ أَصْحَابٌ وَأَحْبَابٌ مُتَلَاقُونَ، وَإِنْ كَانُوا فَسَقَةً فَجَرَةً، فَهُمْ أَعْدَاءٌ أَشْرَارٌ.

روى البيهقي عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتَّقِينَ﴾. قَالَ: خَلِيلَانِ مُؤْمِنَانِ، وَخَلِيلَانِ كَافِرَانِ، فَمَاتَ أَحَدُ المُؤْمِنَيْنَ، فَبُشِّرَ بِالْجَنَّةِ، فَذَكَرَ خَلِيلَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ خَلِيلِي فُلَانَاً كَانَ يَأْمُرُنِي بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَيَأْمُرُنِي بِالخَيْرِ، وَيَنْهَانِي عَنِ الشَّرِّ، وَيُنَبِّئُنِي أَنِّي مُلَاقِيكَ، اللَّهُمَّ فَلَا تُضِلَّهُ بَعْدِي، حَتَّى تُرِيَهُ كَمَا أَرَيْتَنِي، وَتَرْضَى عَنْهُ كَمَا رَضِيتَ عَنِّي؛ ثُمَّ يَمُوتُ الآخَرُ، فَيُجْمَعُ بَيْنَ أَرْوَاحِهِمَا، فَيُقَالُ: لِيُثْنِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ: نِعْمَ الْأَخُ، وَنِعْمَ الصَّاحِبُ، وَنِعْمَ الْخَلِيلُ.

وَإِذَا مَاتَ أَحَدُ الكَافِرَيْنَ بُشِّرَ بِالنَّارِ،  فَذَكَرَ خَلِيلَهُ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ خَلِيلِي كَانَ يَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَمَعْصِيَةِ رَسُولِكَ، وَيَأْمُرُنِي بِالشَّرِّ، وَيَنْهَانِي عَنِ الخَيْرِ، وَيُنَبِّئُنِي أَنِّي غَيْرُ مُلَاقِيكَ، اللَّهُمَّ فَلَا تَهْدِهِ بَعْدِي حَتَّى تُرِيَهُ كَمَا أَرَيْتَنِي، وَتَسْخَطَ عَلَيْهِ كَمَا سَخِطْتَ عَلَيَّ؛ ثُمَّ يَمُوتُ الْآخَرُ، فَيُجْمَعُ بَيْنَ أَرْوَاحِهِمَا، فَيُقَالُ: لِيُثْنِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ: بِئْسَ الْأَخُ، وَبِئْسَ الصَّاحِبُ.

ثُمَّ قَرَأَ: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتَّقِينَ﴾.

وَقَالَ اللهُ تعالى مُبَيِّنَاً مَصِيرَ الأَخِلَّاءِ الأَشْرَارِ وَالصُّحْبَةِ الفَاسِدَةِ: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلَاً * يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانَاً خَلِيلَاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولَاً﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: قَرِينُ السُّوءِ لَا يُعِينُ أَوْلَادَنَا عَلَى دِينٍ وَلَا دُنْيَا، بَلْ يَشْغَلُهُمْ عَنْ طَاعَةِ اللهِ تعالى وَمَرْضَاتِهِ، فَلْنُعَلِّمْ أَبْنَاءَنَا بِأَنَّ الأَصْدِقَاءَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ:

القِسْمُ الأَوَّلُ: صَدِيقٌ كَالغِذَاءِ لَا يُمْكِنُ الاسْتِغْنَاءُ عَنْهُ، وَهُوَ الذي يُعِينُنَا عَلَى أَمْرِ دِينِنَا وَلَا دُنْيَانَا.

القِسْمُ الثَّانِي: صَدِيقٌ كَالدَّوَاءِ نَحْتَاجُ إِلَيْهِ في بَعْضِ الأَحْيَانِ، وَلَكِنْ لَا نُكْثِرُ مُجَالَسَتَهُ، وَهُوَ الصَّدِيقُ الذي يُعِينُنَا عَلَى أَمْرِ دُنْيَانَا.

القِسْمُ الثَّالِثُ: صَدِيقٌ كَالدَّاءِ، هُوَ الذي لَا يُعِينُ عَلَى دِينٍ وَلَا دُنْيَا، إِنَّمَا هُوَ مُضَيِّعٌ لِجُزْءٍ مِنْ أَعْمَارِنَا بِدُونِ فَائِدَةٍ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ وَنُعَلِّمَ أَبْنَاءَنَا أَنَّ الإِنْسَانَ لَا بُدَّ لَهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ صُحْبَةٍ يُخَالِطُهُمْ، فَلْنُصَاحِبِ الصَّالِحِينَ، وَلْنُدَرِّبْ أَبْنَاءَنَا عَلَى ذَلِكَ.

فَالوَالِدَانِ إِذَا اخْتَارَا الصُّحْبَةَ الصَّالِحَةَ، وَالرُّفْقَةَ الخَيِّرَةَ، وَالجَمَاعَةَ الصَّادِقَةَ لِوَلَدِهِمَا يَكُونَانِ قَدْ أَبْرَآ الذِّمَّةَ، وَحَافَظَا عَلَى وَلَدِهِمَا، وَأَنْقَذَاهُ مِنْ بَرَاثِنِ الـشَّرِّ، فَكَانَ أَدْعَى لِحِفْظِ وُدِّهِمَا مِنْ قِبَلِهِ، وَرَدِّ الجَمِيلِ لَهُمَا بِالبِرِّ وَالإِحْسَانِ وَالعَطْفِ وَالشُّكْرِ وَالامْتِنَانِ، لِأَنَّ ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾.

اللَّهُمَّ دُلَّنَا عَلَى مَنْ يَدُلُّنَا عَلَيْكَ. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 12/ صفر الخير /1440هـ، الموافق: 21/ تشرين الأول / 2018م

 2018-10-21
 2752
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  بر الوالدين

25-10-2020 2234 مشاهدة
71ـ لين الجانب لهما والقول الكريم لهما

مَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ، أَنْ يُخَاطِبَهُمَا بِالقَوْلِ اللَّيِّنِ، وَالكَلَامِ اللَّطِيفِ، وَلَا يَرْفَعَ صَوْتَهُ عَلَيْهِمَا، وَلَا يُخَاطِبَهُمَا بِالعِبَارَاتِ الحَادَّةِ، وَالكَلِمَاتِ النَّابِيَةِ، وَالغِلْظَةِ ... المزيد

 25-10-2020
 
 2234
18-10-2020 1662 مشاهدة
70ـ الإنفاق على الوالدين الفقيرين

وَمِمَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ، الإِنْفَاقُ عَلَيْهِمَا إِذَا كَانَا مُحْتَاجَيْنِ، وَلْيَكُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنْ أَنْ يَدْفَعَ لَهُمَا مِنْ زَكَاةِ أَمْوَالِهِ، لِأَنَّهَا أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى ... المزيد

 18-10-2020
 
 1662
04-10-2020 1008 مشاهدة
69ـ الحرص على هدايتهما (2)

حُقُوقُ الوَالِدَيْنِ عَلَى الوَلَدِ كَبِيرَةٌ وَكَبِيرَةٌ جِدًّا، وَمِنْ هَذِهِ الحُقُوقِ أَنْ يَكُونَ الوَلَدُ حَرِيصًا عَلَى هِدَايَةِ وَالِدَيْهِ إلى جَادَّةِ الصَّوَابِ، وَأَنْ يَكُونَ نَاصِحًا أَمِينًا لَهُمَا بِأُسْلُوبٍ حَكِيمٍ، وَخَاصَّةً ... المزيد

 04-10-2020
 
 1008
21-09-2020 799 مشاهدة
68ـ الحرص على هدايتهما (1)

هَذَا سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى هِدَايَةِ وَالِدِهِ كُلَّ الحِرْصِ، وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تعالى لَنَا قِصَّتَهُ في القُرْآنِ العَظِيمِ لِيَكُونَ أُسْوَةً لَنَا في تَقْدِيمِ النُّصْحِ وَالحِرْصِ ... المزيد

 21-09-2020
 
 799
08-03-2020 1746 مشاهدة
67ـ وجوب توقيرهما وتكريمهما

مَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ أَنْ يُوَقِّرَهُمَا وَيُكْرِمَهُمَا، فَلَا يَصِفَهُمَا بِوَصْفٍ لَا يَلِيقُ بِهِمَا، وَلَا يُنَادِيهِمَا بِأَسْمَائِهِمَا، وَعَلَيْهِ أَنْ يَحْتَرِمَهُمَا في مَجْلِسِهِمَا. كَيْفَ لَا يَكُونُ ... المزيد

 08-03-2020
 
 1746
06-03-2020 1178 مشاهدة
66ـ شكر الله تعالى على ما أنعم (2)

مِنْ فَوَائِدِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ كَمَالُ الإِيمَانِ، وَحُسْنُ الإِسْلَامِ، وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ العِبَادَاتِ، وَأَجَلِّ الطَّاعَاتِ، وَهُوَ الطَّرِيقُ المُوصِلُ إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَهُوَ سَبَبٌ في بَرَكَةِ العُمُرِ، ... المزيد

 06-03-2020
 
 1178

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412401962
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :