أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6507 - القنوت في النوازل

12-09-2014 31275 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم القنوت في الصلاة، وخاصة في هذه الأزمة التي كثر فيها سفك الدماء، وكادت الفتنة أن تصل إلى القلوب؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6507
 2014-09-12

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذَهَبَ جُمهُورُ الفُقَهَاءِ إلى مَشرُوعِيَّةِ القُنُوتِ أَثنَاءَ النَّوَازِلِ، ويَكُونُ في الصَّلاةِ الجَهْرِيَّةِ عِندَ الحَنَفِيَّةِ، وفي سَائِرِ الصَّلَوَاتِ عِندَ غَيرِهِم، إلا صَلاةَ الجُمُعَةِ عِندَ الحَنَابِلَةِ اكتِفَاءً في خُطْبَتِهَا.

وبناء على ذلك:

فإنَّ دُعَاءَ القُنُوتِ في هذهِ الأَزمَةِ مَطلُوبٌ ومَشرُوعٌ، ويَقنُتُ المُصَلِّي في آخِرِ رَكعَةٍ من الصَّلَوَاتِ الجَهْرِيَّةِ، حَتَّى يَكشِفَ اللهُ تعالى هذهِ النَّازِلَةَ، وقد ثَبَتَ في الصَّحِيحَينِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْراً فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِي لِحْيَانَ.

أَسأَلُ اللهَ تعالى أن يَكشِفَ الغُمَّةَ عن هذهِ الأُمَّةِ، وأن يَحقِنَ دِمَاءَ المُسلِمِينَ، وأن يُؤَمِّنَ رَوعَاتِهِم، وأن يَستُرَ أَعرَاضَهُم. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
31275 مشاهدة