أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5480 - هل يسن إجابة المؤذن مرة ثانية؟

29-07-2012 44649 مشاهدة
 السؤال :
إذا أجبت المؤذن الأول فهل يجب علي إجابة المؤذن الثاني؟ وماذا يقول السامع عند قول المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح؟ وماذا يقول السامع عند قول المؤذن: الصلاة خير من النوم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5480
 2012-07-29

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: إجابةُ المؤذِّنِ سُنَّةٌ، لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمِعْتُمْ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِي الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» رواه الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

فإذا أجابَ المسلمُ المؤذِّنَ الأوَّلَ فقد أتى بالسُّنَّةِ، ولو سَمِعَ مُؤذِّناً ثانياً أو ثالثاً فإنَّهُ يُستحبُّ له المتابعةُ أيضاً.

ثانياً: روى الإمام مسلم عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَالَ المُؤَذِّنُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ، ثُمَّ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ».

فمن سَمِعَ الأذانَ فإنَّهُ يُردِّدُ ما قالَ المؤذِّنُ، إلا عندَ الحيعلتَينِ فإنَّهُ يقولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ.

ثالثاً: إذا سَمِعَ المسلمُ المؤذِّنَ يقولُ في أذانِ الفجرِ: الصَّلاةُ خيرٌ من النَّومِ، فإنَّهُ يقولُ: صَدَقتَ وبَرِرتَ.

وقال بعضُ فقهاءِ الشافعية: يقولُ: صَدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الصَّلاةُ خيرٌ من النَّومِ. كما جاء في المجموع.

وبناء على ذلك:

 فيُستحبُّ إجابةُ المؤذِّنِ الثَّاني والثَّالثِ، ويقولُ السَّامعُ عندَ قول المؤذِّنِ: حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفلاحِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ.

أمَّا في أذانِ الفجرِ فإنَّهُ يقولُ عندَ قولِ المؤذِّنِ: الصَّلاةُ خيرٌ من النَّومِ: صَدَقتَ وبَرِرتَ، أو يقولُ: صَدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الصَّلاةُ خيرٌ من النَّومِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
44649 مشاهدة