أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4839 - الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

28-01-2012 17779 مشاهدة
 السؤال :
 2012-01-28
ما هي الحكمة من تقبيل الحجر الأسود؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4839
 2012-01-28

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ، وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَرَمْيُ الجِمَارِ، لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) رواه الإمام أحمد وأبو داود.

ويقول سيدنا عمر رضي الله عنه حيث قبَّل الحجر الأسود: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ) رواه البخاري ومسلم.

ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ الحَجَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا وَلِسَانٌ، يَنْطِقُ بِهِ يَشْهَدُ بِهِ لِمَنْ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه.

وبناء على ذلك:

فتقبيل الحجر الأسود سنة نبويَّة، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قبَّله، فالحكمة من تقبيله:

أولاً: تطبيق السنة المطهَّرة، ولكن بشرط عدم إيذاء الآخرين، وعدم الاختلاط بالنساء.

ثانياً: أنه يشفع لكلِّ من استلمه بحقٍّ.

ثالثاً: أنه ذكر لله تعالى؛ لأن الطواف جُعل لإقامة ذكر الله تعالى، والطواف هو المشي حول البيت، وتقبيل الحجر الأسود، واستلام الركن اليماني، كلُّ ذلك ذكر لله تعالى.

وأخيراً يجب على المسلم أن يعتقد أن الحجر بحدِّ ذاته لا يضر ولا ينفع، كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه، ولكن إذا شفَّعه الله تعالى في كلِّ من استلمه بحقٍّ قبل شفاعته. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
17779 مشاهدة