أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5981 - ظهار مؤقت

02-11-2013 39352 مشاهدة
 السؤال :
رجل قال لزوجته: أنت علي كظهر أمي لمدة شهر، فماذا يترتب عليه؟ وهل يعتبر هذا طلاقا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5981
 2013-11-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالظِّهارُ حرامٌ شَرعاً، ولا يُعتَبَرُ طلاقاً، وهوَ كَبيرَةٌ من الكَبائِرِ، وذلكَ لِقَولِهِ تعالى: ﴿الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلا اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُور﴾.

ونَصَّ الفُقَهاءُ على أنَّ الظِّهارَ قد يَكونُ مُؤَقَّتاً بِوَقتٍ، وقد يَكونُ مُؤَبَّداً بِدونِ تَحديدِ وَقتٍ.

وإذا ظاهَرَ الرَّجُلُ زَوجَتَهُ فلا يَجوزُ أن يَقرَبَها حتَّى يُكَفِّرَ، وذلكَ بِتَحريرِ رَقَبَةٍ، فمن لم يَجِدْ فَصِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ، لِقَولِهِ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ واللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير * فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بالله وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ الله وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيم﴾.

وبناء على ذلك:

فَبِقَولِ الرَّجُلِ لِزَوجَتِهِ: أنتِ عَلَيَّ كَظَهرِ أُمِّي لِمُدَّةِ شَهرٍ صارَ مُظاهَراً من زَوجَتِهِ، فلا يَجوزُ أن يَقرَبَها خِلالَ ثَلاثينَ يَوماً، فإن عَزَمَ على قُربانِها خِلالَ الشَّهرِ وَجَبَت عَلَيهِ الكَفَّارَةُ.

وأمَّا إذا لم يَقرَبْها خِلالَ الشَّهرِ ومَضى الوَقتُ زالَ الظِّهارُ، وحَلَّت له زَوجَتُهُ بدونِ كَفَّارَةٍ، ولا يُعتَبَرُ هذا القَولُ طَلاقاً. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
39352 مشاهدة