أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1810 - الجلوس بعد الدفن

25-02-2009 1080 مشاهدة
 السؤال :
ما صحة ما يقال عند تلقين الميت: (رحم الله عبداً جلس)؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1810
 2009-02-25

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَمَا وَرَدَ في الحَدِيثِ وَلَا الأَثَرِ مِثْلُ هَذِهِ العَبَارَةِ عِنْدَ دَفْنِ المَيْتِ أَو تَلْقِينِهِ، وَلَكِنْ صَرَّحَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ بِأَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَجْلِسَ المُشَيِّعُونَ للمَيْتِ بَعْدَ دَفْنِهِ بِدُعَاءٍ وَقِرَاءَةٍ بِقَدْرِ مَا يُنْحَرُ الجَزُورُ، وَيُفَرَّقُ لَحْمُهُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ» رواه أبو داود.

وَلِمَا رُوِيَ عَنْ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا لَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ قَالَ: ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي. رواه الإمام مسلم.

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَسْتَحِبُّ أَنْ يُقْرَأَ عَلَى القَبْرِ بَعْدَ الدَّفْنِ أَوَّلَ سُورَةِ البَقَرَةِ وَخَاتِمَتَهَا.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلَا صِحَّةَ لِهَذِهِ العِبَارَةِ.

وَلَكِنْ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَجْلِسَ المُشَيِّعُونَ بَعْدَ الدَّفْنِ بِمِقْدَارِ مَا يُنْحَرُ الجَزُورُ وَيُفَرَّقُ لَحْمُهُ، مِنْ أَجْلِ الدُّعَاءِ للمَيْتِ، أَو لِتِلَاوَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1080 مشاهدة