أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6685 - صلاة من حلق شعر رأسه حلاقة القزع

14-01-2015 24355 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن من حلق شعر رأسه حلاقة القزع صلاته لا تصح؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6685
 2015-01-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: حِلاقَةُ القَزَعِ مَنهَيٌّ عَنهَا شَرعَاً، روى الشيخان عَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَن الْقَزَعِ.

ثانياً: من فَضْلِ اللهِ عزَّ وجلَّ على عِبَادِهِ أَنَّهُ قَالَ: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾. ولَم يَقُلْ: إِنَّ السَّيِّئَاتِ يُذْهِبْنَ الْحَسَنَاتِ.

ثالثاً: روى الديلمي عن ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَثَّرَ سَوَادَ قَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».

وروى الإمام أحمد وأبو داود عَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».

ولا يَلِيقُ بالإِنسَانِ المُؤمِنِ الذي أَعَزَّهُ اللهُ بالإِسلامِ أن يَتَشَبَّهَ بالكَافِرِينَ ولا بالفَاسِقِينَ الفُجَّارِ، وعَلَيهِ أَن يُكَثِّرَ سَوَادَ المُسلِمِينَ أَهلِ الاستِقَامَةِ، وحِلاقَةُ القَزَعِ نَوعٌ من أَنوَاعِ الحُبِّ لأَهلِ المَعَاصِي والمُنكَرَاتِ، روى الشيخان عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ».

وبناء على ذلك:

فَحِلاقَةُ القَزَعِ مَنهِيٌّ عَنهَا شَرعَاً، أمَّا بالنِّسبَةِ لِصَلاتِهِ فَصَحِيحَةٌ إنْ شَاءَ اللهُ تعالى، ونَرجُو اللهَ تعالى أن تَكُونَ مَقبُولَةً، ولو أنَّ صَاحِبَ حِلاقَةِ القَزَعِ صَلَّى صَلاةَ الخَاشِعِينَ لَنَهَتْهُ صَلاتُهُ عن ذلكَ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
24355 مشاهدة