أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3410 - حكم تقليب أوراق المصحف بوضع الريق على الأصابع

25-10-2010 900 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ تَقْلِيبِ أَوْرَاقِ المُصْحَفِ الشَّرِيفِ بِرِيقِ الإِنْسَانِ الذي يُوضَعُ عَلَى أُصْبُعِ القَارِئِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3410
 2010-10-25

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ كَرِهَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ ذَلِكَ، وَقَالُوا:

وَالـقَـلْـبُ للأَوْرَاقِ بِالبُصَاقِ   ***   أَمْرٌ قَبِيحٌ شَاعَ في الآفَاقِ

وَبَعْضُ مَنْ إلى العُلُومِ يُنْتَسَبُ   ***   يَـفْـعَـلُهُ لِـَجْهِلِهِ المُرَكَّبِ

وَلَا يَقْبَلُ أَحَدٌ أَنْ يُوضَعَ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ رِيقِ الآخَرِينَ؟ فَكَيْفَ بِالصُّحُفِ المُكَرَّمَةِ التي يَنْبَغِي أَنْ تُحْفَظَ، وَالقُرْآنُ الكَرِيمُ الذي يَجِبُ أَنْ يُبَجَّلَ وَيُعَظَّمَ؟! وَتَعْظِيمُهُ مِنْ بَابِ إِكْرَامِ كِتَابِ اللهِ تعالى، وَتَقْلِيبُ أَوْرَاقِ المُصْحَف بِالرِّيقِ قَبِيحٌ في الصُّورَةِ وَالشَّكْلِ.

ثُمَّ إِنَّ هَذَا الفِعْلَ يَخْتَلِفُ فِيهِ القَصْدُ، فَإِنْ قَصَدَ بِهِ تَحْقِيرَ القُرْآنِ فَقَدْ قَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ بِكُفْرِهِ؛ لِأَنَّهُ كَالتَّفْلِ عَلَيْهِ وَالبُصَاقِ، وَفِيهِ مِنَ الامْتِهَانِ مَا يُوصِلُ إلى التَّكْفِيرِ.

وَأَمَّا إِذَا قَصَدَ بِهِ التَّمَكُّنَ مِنَ الأَوْرَاقِ وَقَلْبِهَا ـ وَهَذَا مَقْصُودُ المُسْلِمِينَ غَالِبَاً، لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَقْصِدُ بِهِ إِهَانَةَ كِتَابِ اللهِ تعالى ـ فَيُكْرَهُ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَيُكْرَهُ وَضْعُ الرِّيقِ عَلَى الأُصْبُعِ وَتَقْلِيبُ أَوْرَاقِ المُصْحَفِ بِهَا، لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ إِكْرَامِ كِتَابِ اللهِ تعالى، هَذَا إِذَا لَمْ يَقْصِدِ الإِهَانَةَ، وَإِنْ قَصَدَهَا يُكْفَرُ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
900 مشاهدة
الملف المرفق