أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1506 - الهدية للأم في عيد الأم

01-11-2008 109461 مشاهدة
 السؤال :
ذكرتم فيما ذكرتم بخصوص عيد الأم وتحريمه، ولكن وصلنا إلى مرحلة تشعر الأم بنقص لو لم تقدم لها هدية في هذا اليوم أو قبله أو بعده للابتعاد عن هذا اليوم المحدد من قبل غير المسلمين، فهل نهديها قبل أو بعد هذا التاريخ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1506
 2008-11-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى) رواه البخاري، فلتكن النية برّاً بالأم لا تقليداً لغير المسلمين، لأن الإسلام هو الذي أوصانا بالآباء وخاصة الأم، وذلك عندما سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ) رواه مسلم.

فالأم عندنا مقدّسة محترمة يُتبرَّك بها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ) رواه ابن ماجه.

فنحن نقوم ببرِّها ونقدِّم لها الهدايا لا الهدية فقط في يوم عيد الأم، ولا نكثِّر سواد غير المسلمين في عاداتهم وتقاليدهم، فإذا كانت الأم تشعر بالضيق والنقص فيجب علينا أن نذكِّرها بأن هذا اليوم (يوم عيد الأم) ليس لأمثالها، بل هو يوم عيد لأم لا يعرفها أبناؤها إلا في يوم واحد من أيام السنة، فإذا لم تستوعب الأم هذه الحقيقة فلا حرج في تقديم هدية لها في ذلك الشهر مع استحضار نية برِّها امتثالاً لأمر الله عز وجل ولأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
109461 مشاهدة